الحرب الإلكترونية.. هل عزز المغرب قدراته الدفاعية بمنظومة “RED SKY 2” الإسرائيلية؟

أعلنت شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية، عن توقيع صفقة تشمل بطاريتين من طراز “RED SKY”، تبلغ قيمتها 50 مليون دولار تقريبًا، مع عميل أجنبي. وعلى الرغم من أنها لم تذكر اسمه، إلا أن عدد من المحللين العسكريين، أشاروا إلى أن المغرب هو المعني بالأمر.

هذا ما أكدته منصة “الدفاع العربي”، المتخصصة في نشر الصفقات العسكرية التي تجري بين الدول. مشددة على أن “المغرب لا يتم إعلان صفقاته من قبل الشركة الإسرائيلية، على عكس باقي الدول التي يتم ذكرها علنا”. مشيراً إلى أن هذا العقد، “سيتم تنفيذه على مدى عامين”.

وذكر الموقع ذاته، أن مصادر إعلامية تشير إلى أن المغرب وإسرائيل قد اتفقا على توسيع التعاون العسكري بينهما، ليشمل الاستعلام، والدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية.

هذا، وسلط المصدر، الضوء على نظام “Red Sky”، بكونه “نظام دفاع جوي تكتيكي قصير المدى، تم تصميمه لمواجهة التهديدات الجوية على ارتفاعات منخفضة بشكل فعال، كونه يتميز بقدرته على الكشف والتعقب والتحييد الأوتوماتيكي للأهداف الجوية، كما أنه يستخدم تقنيات متقدمة للتشويش والتدمير”.

وبالإضافة إلى هذا، يشتمل النظام الإسرائيلي المذكور، على عدة مكونات رئيسية، لعل أبرزها “Redrone”، باعتباره حل للحرب الإلكترونية، كونه مصمم لكشف وتحديد وتحييد الأنظمة الجوية بدون طيار (UAS)، بالإضافة إلى رادار “DAiR”، الذي يستخدم للكشف المستمر، واكتشاف التهديدات الناشئة.

وإلى جانب هذا، يتوفر نظام “Red Sky”، على أجهزة استشعار ذكاء الإشارة (SIGINT)، لتحديد مواقع التهديدات، بالإضافة إلى جهاز تشويش الترددات اللاسلكية، لتحييد التهديدات الجوية، وكذا حمولة “COAPS-L” الكهربائية الضوئية (EO)، لتعزيز قدرات الكشف والتحييد.

بالإضافة إلى ذلك، يتضمن النظام، قاذفات صواريخ مضادة للطائرات، مما يعزز قدراته الدفاعية، حيت يستطيع توفير تغطية كشفية فعالة ضمن دائرة نصف قطرها يصل إلى 1500 متر، مع قدرة الكشف متعددة الاتجاهات بزاوية 360 درجة.

وكان المغرب وإسرائيل، قد قررا توسيع التعاون العسكري بين البلدين أكثر، ليشمل الاستعلام، والدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية. بالإضافة إلى تعزيز التعاون في المجالات اللوجيستية والتدريب، فضلا عن اقتناء وتحديث التجهيزات.

وفي نونبر من عام 2021، أبرمت كل من الرباط وتل أبيب، اتفاق تعاون أمني، يتضمن التعاون في مجال الصناعة الدفاعية، ونقل التكنولوحيا.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *