طه بنعلي هاجم الكاتب الأمازيغي أحمد عصيد، منتقديه من التيار الإسلامي المتطرف، وذلك عقب مباراة المنتخب المغربي للسيدات أمام منتخب جنوب إفريقيا، خلال نهائي كأس أمم إفريقيا الذي جارت منافساته بالمغرب.
ونشر عصيد اليوم الأحد، تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، معربا “أنه مهما كانت نتيجة مباراة منتخب المغرب لكرة القدم للسيدات، فإن الرسالة قد وصلت إلى أهل الكهف”، مضيفا أن “الذين ما زالوا يتذمرون من ظهور المرأة ونجاحها في أي مجال من المجالات، لأنهم لا يرون فيها إلا جسدا شيطانيا ينبغي تغشيته بأنواع القماش الداكن”.
كما يضيف عصيد أنه “اليوم مثلما برهنت المرأة على كفاءتها ونجاحها في الدراسة والتحصيل وفي البحث العلمي، تثبت جدارتها أيضا في الرياضة قاريا ودوليا.”
وقال المصدر: “ليس على أهل الكهف إلا التوبة عن الغلو والكراهية والخضوع للعلاج النفسي الذي هم في أمس الحاجة إليه”.
ويتابع المفكر الأمازيغي، أن “الجماهير التي حجت إلى ملعب الكرة، والتي تابعت المباراة عبر وسائل الإعلام، لم تقم بذلك من أجل مشاهدة استعراض أجساد النساء، بل لمتابعة مباراة في الكرة، بتقنياتها ومهاراتها وخططها”.
يشار إلى أن المنتخب المغربي للسيدات فشل أمس السبت، في التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا، وذلك بعد هزيمته بهدف مقابل هدفين، خلال المباراة التي جمعته بنظيره الجنوب إفريقي، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط.
وشهدت المباراة حضورا جماهيريا قياسيا، فيما اشتكى مئات المواطنين من سوء التنظيم خلال التظاهرة القارية، وظل العديد من المشجعين خارج الملعب، رغم توفرهم على تذاكر.
