منسق “متقيش ولدي” لـ”بلادنا24″ : الأنترنت أخطر من الشارع.. ويجب معرفة أسباب دخول الهاتف إلى “الطواليطات”

يعتبر التحرش الالكتروني بالأطفال من أخطر الظواهر الأخلاقية التي تهدد الطفولة، لاسيما في عصر التواصل الاجتماعي والذي فسح المجال للتحرش بهؤلاء الأطفال أمام هذا الانفتاح التلقائي، وفي غياب المراقبة الأبوية التي تحميهم من عبث العابثين.

وتحسيساً بخطورة العنف السيبراني ضد الأطفال أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة النسخة الخامسة للحملة الوطنية حول الاستخدام اللآمن للإنترنت بالمؤسسات التعليمية، طيلة شهر فبراير الجاري الهادفة إلى تعبئة مختلف الجهات الفاعلة في مجال حماية الأطفال من مخاطر التحرش الالكتروني.

وفي هذا الصدد، صرح المنسق الوطني لمنظمة “متقيش ولدي” بوشيبة محمد الطيب، لـ”بلادنا24” قائلا : ” ما توصلنا إليه مؤخرا من قبل الشرطة أن هناك أطفال يستغلون عن طريق ما يسمى بـ”اللايف” ويقومون بأفعال مشينة، استدعى منا القيام بحملات تحسيسية وكذا وزارة التربية الوطنية قامت بحملات واسعة ضد الجرائم الالكترونية، وبناء على ذلك قررنا تكثيف هذه الحملات بمساعدة الشرطة المختصة بالجرائم الالكترونية”.
إضافة إلى دور الأسرة والمدرسة الذي يتعين بحسب بوشيبة أن يكون لديهم وعي بخطورة ذلك، ويتوجب عليهم حماية أطفالهم ،لأن الانترنت اليوم أخطر من الشارع، إذ يتم الانفراد بالأطفال وهم في قعر البيت، ويجب معرفة أسباب إدخال الهواتف إلى الحمامات والمكوث داخله لوقت طويل، وبالتالي هي مسؤولية الجميع، فالكل مساهم في عملية التربية والتوعية”.
ورأى المنسق الوطني لمنظمة “متقيش ولدي” أن أخطار إدمان الأطفال على الانترنت متعددة أبرزها التعرض إلى محتويات غير ملائمة أو غير مشروعة التي قد تتسبب في انحرافه جنسيا أو عاطفيا.
وواصل بوشيبة حديثه قائلا: ” العديد من المواقع والتطبيقات الخاصة، توفر خدمات لحماية المعطيات الشخصية وتساعد على تحديد من يمكنه رؤية المحتوى قبل نشره، كما لها قيود عمرية حسب نوعية المحتوى الذي توفره، لذا مسؤولية الأهل أن يقنعوا أطفالهم باحترام تلك الضوابط.
مضيفا أنه بمجرد أن يبدأ الطفل في استخدام الهاتف المحمول أو الأجهزة لا بد من الحديث حول احتياطات السلامة، فضلاً عن مراقبة استخدمه للأنترنت، عبر التحدث إليه حول أنشطته اليومية، وعن الأشخاص الذين يتواصل معهم، وذلك باعتماد أسلوب الحوار المفتوح  المرن والحفاظ عليه باستمرار دون عنف أو ردود أفعال عنيفة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *