تسمم غذائي بمراكش يثير تساؤلات حول دور مكتب حفظ الصحة

أعادت واقعة تعرض حوالي 28 شخص، لتسمم غذائي حاد، بأحد محلات الوجبات الخفيفية، بحي المحاميد بمراكش، الواقعة التي خلفت وفاة شخصين، وحالات متفاوتة الخطورة، لازالت ترقد بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، (أعادت) إلى الواجهة، الأدوار المنوطة بمكتب حفظ الصحة، بالمجلس الجماعي لمدينة مراكش، ومدى تسطيره لبرنامج دوري، لمراقبة محلات تقديم الوجبات الخفيفة بمراكش.

وخلفت واقعة تعرض 28 شخصا ووفاة شخصين، بفعل تسمم غذائي، جملة من التساؤلات، حول نجاعة الحملات التي يقوم بها مكتب حفظ الصحة، في وقت ترتفع وثيرة الحملات، خلال شهر رمضان المبارك، قبل أن تتلاشى في باقي الأيام، الحملات التي وصفها نشطاء، بـ”الحملات الموسمية والتي لا ترقى لتطلعات ساكنة مدينة البهجة”، في ظل تكاثر محلات تقديم الوجبات الخفية بعدد من الأحياء وقلة الحملات، الشيئ الذي يزيد من جشع بعض المتلاعبين بصحة المواطنين، عبر استخدام مواد غذائية منتهية الصلاحية، طمعا في الربح السريع”.

وربط الفاعل الحقوقي محمد الهروالي، ظهور المأكولات الفاسدة، ببعض المحلات والمطاعم بمراكش، بغياب مراقبة دورية من مكتب حفظ الصحة بمراكش، مؤكدا “وجود لوبيات كبيرة، تنشط في تجارة هذه المواد بطرق غير شرعية”، مطالبا الجهات الوصية وعلى رأسها ولاية جهة مراكش آسفي، للتحرك لتدارك الوضع، والضرب بيد من حديد على هذه اللوبيات، لحماية صورة المدينة الحمراء.

وأوضح الهروالي في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “الرأي العام تداول مرارا وتكرارا، أحداث ضبط لحوم الحمير تورطت فيها أسماء مشهورة، بالإضافة إلى الكحول المنتهية الصلاحية، التي تروج بالحانات، وعرضت للبيع بتواريخ مزورة بأكبر المحلات، وغيرها من الحالات الأخرى.”

وتابع المتحدث، أن “هذه الوقائع وراءها لوبيات كبيرة متخصصة، مجددا التأكيد، على غياب حملات كافية لرصد هذه المخالفات ومراقبة الموزعين، ناهيك على الإنتشار الكبير لعربات المأكولات، في الشوارع العامة، وكثرة المحلات المختصة، في تقديم المأكولات السريعة.”

وشدد الفاعل الحقوقي، إن مثل هذه الوقائع “تسيء لسمعة مراكش السياحية، خاصة وسط انتشار ما يسمى بقنوات “ستريت فود”، على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط الرغبة في التعرف على تقاليد المجتمعات في الطهي وأنواع المأكولات”.

في ذات السياق، حاولت “بلادنا24“، ربط الإتصال بخديجة بوحراشي، نائبة عمدة مراكش المفوض لها قطاع المكتب الصحي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، لأخذ رأيها حول التدابير، التي قام بها المكتب الصحي، تفاعلا مع واقعة التسمم الغذائي بأحد محلات المأكولات الخفيفة بحي المحاميد، إلا أن هاتفها ظل يرن، دون أن تجيب.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *