بلادنا24 تمكنت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، من اعتقال بن سديرة، الإعلامي الجزائري المقيم بترابها، وذلك بفضل معلومات حصلت عليها من طرف السلطات المغربية، وقد تم توقيف المعني على خلفية تورطه في “تدبير أفعال إجرامية بتنسيق مع أجهزة المخابرات الجزائرية ونسبها إلى المغرب”.
وفي هذا الصدد، أفاد موقع “مغرب إنتلجنس” أن “اعتقال بن سديرة، قد تم في العاصمة الفرنسية باريس، بسبب الاشتباه في علاقته بعملاء جزائريين تسللوا إلى فرنسا، حيث كان ينسق معهم من أجل تنفيذ اغتيالات ضد معارضين للنظام الجزائري”، موردا أن “سعيد بن سديرة مشتبه فيه أيضا بخصوص الإعداد لعمليات إجرامية يقف وراءها العملاء الجزائريون المذكورون، ونسبها للمغرب”.
وأبرز الموقع ذاته، أن هذه العملية قد تمت بفضل معلومات دقيقة وفرتها المخابرات المغربية للسلطات الفرنسية.
ويذكر في سياق متصل، أن بن سديرة كان مقيما في العاصمة البريطانية لندن، باعتباره “معارض جزائري”، إلا أن خرجاته عبر موقع “يوتيوب” ومختلف منصات التواصل الاجتماعي كانت تستهدف بشكل صريح المغرب، وهو من الوجوه التي اعتادت إلصاق الاتهامات بالرباط، كما أنه اعتاد تقديم نفسه على كونه “إعلامي”، وهو أيضا أحد المستضيفين الدائمين لعناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
ويشار في هذا السياق، أن توقيف بن سديرة قد جاء بعد أيام قليلة من لقاء وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، بالرباط، حيث كان قد اتفق الطرفان على “تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، عبر تبادل الخبرات والمعلومات وتقوية التنسيق الثنائي”.
