بلادنا24 من المرتقب أن يقترح وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، على نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، إعادة الفتح التدريجي لحدود سبتة ومليلية، للوصول إلى “التطبيع الكامل”.
كما أن القضية الأخرى التي سيركز عليها الاجتماع، ستكون الحاجة إلى إعادة تنشيط طرق عودة المهاجرين في وضع غير نظامي، للعودة إلى المستويات السابقة قبل جائحة كورونا.
وبحسب صحف إسبانية، فإن القمة رفيعة المستوى المغربية الإسبانية، ستكون فرصة لمواصلة تعزيز “التفاهم الجيد” بين إسبانيا والمغرب، في الأمور التي تهم الطرفين، كما تم إثباته بالفعل في الاجتماعات الـ13 التي عقدها الوزيران في الدورات الأربع الماضية.
وفيما يتعلق بالهجرة، تريد وزارة الداخلية الإسبانية الاستمرار في مشاركة صيغ التعاون التي كانت “ناجحة للغاية”. وبالتالي، تذكر المصادر أنه خلال العام الماضي انخفض العدد الإجمالي للدخول غير النظامي إلى إسبانيا بنسبة 25 بالمئة، وهو انخفاض وصل إلى 69 بالمئة حتى الآن.
بالإضافة إلى الاستمرار في التقدم في السيطرة على الهجرة غير النظامية، وتبادل المعلومات وتفكيك عصابات المافيا التي تتاجر بالبشر، فإن نية مارلاسكا هي معالجة التدابير الرامية إلى تكثيف عمليات العودة.
وأشارت ذات المصادر، إلى أنه بعد الوباء “بدأ العمل الجاد للغاية لاستعادة مستويات العودة” للمهاجرين غير الشرعيين قبل كوفيد – 19، وعلى الرغم من اعترافهم بإحراز تقدم، إلا أنهم يصرون على ضرورة إعادة تنشيط “الطرق التي كانت موجودة” مع المغرب والتي لم تستخدم الآن.
بهذا المعنى، توضح الداخلية الإسبانية أن القدرة العامة على العودة الآن هي 9.1 مهاجر غير نظامي لكل 100، على الرغم من أن هذا الرقم يشير إلى جميع البلدان، وليس المغرب فقط.
ويرغب كلا البلدين في مواصلة التعاون في مكافحة الإرهاب، وهو تعاون “نشط للغاية” أتى بثماره، لدرجة أنه منذ 2014 وبحسب المصادر، تم اعتقال 105 في عمليات مشتركة.
كما تم إدراج مكافحة الجريمة المنظمة على جدول أعمال الاجتماع الثنائي، إذ لا تريد إسبانيا مكافحة تهريب المخدرات فحسب، بل تريد أيضًا مكافحة غسيل الأموال، فضلاً عن الاتجار غير المشروع بالمركبات والجرائم التي تؤثر على البيئة.
