البعمري: الاجتماع المغربي الإسباني يروم ترتيب العلاقات والوفاء لمصالح البلدين

يعتبر الاجتماع الرفيع المستوى الذي يجمع بين الحكومة المغربية والإسبانية، يومي الأربعاء والخميس، مناسبة لتعزيز الشراكات المتجددة والمتعددة الأبعاد، المبنية على أسس قوية والأكثر وضوحا. حيث سيعزز الحوار السياسي الدائم، والشراكة الاقتصادية الثنائية، من خلال التوقيع على عدد كبير من الاتفاقات التي ستعطي زخما جديدا للدينامية التي تم إطلاقها بين البلدين.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي، نوفل البعمري، في تصريحه لـ”بلادنا24“، إن انعقاد اجتماع اللجنة المغربية – الإسبانية التي توجت بالمكالمة الهاتفية التي جمعت العاهل المغربي ورئيس الحكومة الإسبانية، كانت مناسبة لتوجيه رسالة لبيدرو سانشيز لزيارة المغرب.

وأضاف نوفل البعمري، أنها “كلها وقائع تشير إلى متانة العلاقة بين البلدين، خاصة مع المواقف الأخيرة لإسبانيا، سواء من القضية الوطنية، أو موقف البرلمانيين الإسبان بالبرلمان الأوروبي الرافض للقرار السياسي الأخير الصادر عنه، وهي كلها مواقف عززت من الشراكة الاقتصادية بين رجال أعمال البلدين، متجسدة في الاجتماع العالي المستوى الذي انعقد، وكان مناسبة لتبادل فرص الاستثمار في كلا البلدين”.

وأكد المحلل السياسي، على أن “المغرب وإسبانيا يتجهان لإعادة ترتيب علاقتهما على أرضية الوفاء لمصالح البلدين، واحترام القضايا الحيوية لكل منهما، وتعزيزها من خلال زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن “هذه الخطوات تطوي بشكل رسمي ونهائي الخلافات السابقة، وتدفع بالعلاقات بين البلدين إلى أن تكون أكثر قوة ووضوحا”.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، قد حل أمس الأربعاء، بمطار الرباط سلا الدولي، مرفوقا بوفد هام، إذ تم استقباله من قبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ومسؤوليين كبار في الحكومة المغربية.

وعبر وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بالقول إن “الهدف من هذه المرحلة الجديدة هو تعزيز العلاقات بين إسبانيا والمغرب على أسس أكثر صلابة، تتمحور حول الاحترام والمنفعة المتبادلة والتواصل المستمر”.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *