عادت ظاهرة سباحة الأطفال بالنافورات العمومية، للظهور، خاصة مع قرب قدوم فصل الصيف وما يترتب عنه من ارتفاع مهول لدرجة الحرارة، الأمر الذي يدفعهم للبحث عن بديل للمسابح التي لازالت أبوابها موصدة.
وفي هذا الصدد، تعرف مدينة فاس انتشارًا كبيرًا لهذه الظاهرة المقلقة، التي طفت على السطح في آخر الأيام، تزامنًا وارتفاع درجة الحرارة بالمدينة، على غرار عدد كبير من مدن المملكة، وهو ما ينذر بكارثة في حين عدم تدخل السلطات المعنية.
ومن الأسباب الرئيسية التي تدفع أطفال فاس إلى اللجوء إلى هذه المرافق العمومية للسباحة، والتي وضعت في الأصل للتزيين وإعطاء رونق جميل للمدينة، هو غياب المسابح بالمدينة، مما يدفعهم للبحث عن بديل “سهل ممتنع“، وبذلك اللجوء للنافورات التي توجد بكثرة في كل ملتقيات الطرق.
ومن جانب آخر، فإن مياه هذه النافورات تهدد بشكل كبير سلامة الأطفال، وذلك لتوفرها على عدد كبير من الجراثيم والميكروبات، التي تسبب أمراضًا جلدية، فضلًا عن أمراض تصيب الجهاز الهضمي في حالة ابتلاعها، وهو ما يعرض صحتهم لخطر حقيقي يستوجب التدخل العاجل من السلطات، ناهيك عن الأثر السلبي الذي يتركه منظر سباحة الأطفال في وسط مدينة من أهم المعالم بالمملكة.
كما أن هذه الظاهرة، لم تعد حكرًا على الأطفال فقط، بل عاينت “بلادنا24“، في أكثر من مرة خلال جولتها بالعاصمة العلمية، سباحة بعض الأشخاص البالغين في عز النهار، وأمام أعين المارة، في مشهد لا يعكس إلا “سوء تربية“، و“عدم تحضر” هؤلاء الأشخاص، مما يطرح أكثر من تساؤل حول تدخل السلطات لوضع حد لهذه “المهزلة” التي أضحت تتكاثر يومًا بعد يوم.