مصدرو الخضروات المغربية يطالبون بريطانيا بإلغاء الرسوم الجمركية

شهدت العلاقات الثنائية التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة، ارتفاعا منذ تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك في القطاع الزراعي. ويتزايد الاهتمام من كلا البلدين بمزيد من التعاون، ومن مظاهره الأخيرة اختيار المملكة المتحدة كضيف شرف في الدورة الخامسة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، المعرض الفلاحي الرئيسي في المغرب الذي ينظم من 2 حتى 7 ماي، والذي يستأنف لأول مرة منذ تفشي وباء فيروس كورونا.

وفي هذا الخصوص، صرح أمين المطاوي بلعباس، المدير العام للشركة المنتجة والمصدرة “Comaprim”، عن القضية الأكثر إلحاحا بالنسبة لمصدري العديد من المنتجات الطازجة، مثل الطماطم والخيار، وهي “الرسوم الجمركية وحصص المنتجات الطازجة المصدرة إلى المملكة المتحدة”.

وأكد المطاوي، على أن “النسب والحصص المفروضة على المنتجات المغربية عفا عليها الزمن وتشكل شذوذا يجب معالجته بشكل عاجل”، مضيفا أن “ممثلين عن منتجي ومصدري المنتجات الطازجة المغاربة سيلتقون مع وفد الحكومة البريطانية الرسمي في اليوم الأول من المعرض الفلاحي، لمناقشة هذه القضية”.

وأوضح المطاوي أن “الطماطم المغربية كانت تصدر إلى المملكة المتحدة، برسوم 0 بالمائة حتى استنفاد الحصص، ثم بمعدل جمركي 3.5 بالمائة في غير موسمها، وبنسبة 5.7 بالمائة من ماي حتى نهاية الموسم، مشيرا إلى أن الخيار، والذي يتم تصديره الآن برسوم جمركية بنسبة 12.8، لم يدفع المغرب له أي رسوم منذ سنوات قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف المطاوي أن “الاتفاقية بين المغرب والمملكة المتحدة لم تعد متوافقة مع روحها وغرضها الأصليين، حيث يتم الحفاظ على نفس المعدلات والحصص دون مراعاة واقع السوق وحذف كميات كبيرة”.

وشدد المتحدث أن “الضرائب على المنتجات المغربية تزيد فقط من السعر على الرف، خاصةً في الأوقات التي يكون فيها العرض المغربي فقط هو المتاح في السوق ولا يتنافس مع الإنتاج الأوروبي، وحتى أقل مع إنتاج البريطانيين. كما أن الاتفاق بين المغرب والمملكة المتحدة يهدف إلى توفير منصة لمزيد من تحرير التجارة بين البلدين والحفاظ على الشروط التفضيلية المتعلقة بالتجارة بينهما”، إلا أن المطاوي يشير إلى أن هذه الاتفاقية “لم تعد متوافقة مع روحها وغرضها الأصليين”.

وبالرغم من أن حجم الصادرات الزراعية إلى المملكة المتحدة زاد بشكل تلقائي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن المطاوي، يرى أن هذا الاتفاق تم “بطريقة متسرعة وغير مدروسة”.

كما أن التعاون المباشر بين الممثلين المغاربة والبريطانيين أيضا أدى إلى زيادة الحجم المغربي للمملكة المتحدة، وذلك بسبب الجودة والتنافسية العرض واستقرار العرض المغربي. ويرجو المصدر العودة إلى الاستقرار بعد تأثر الصادرات الوطنية بالظروف المناخية والقيود المفروضة على الصادرات في هذا العام.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *