الانطلاقة كانت من حلم شاب موهوب، يريد إنتاج فيلمه الخاص الذي لن يمر مرور الكرام في الساحة الفنية. هكذا بدأت قصة الفيلم السينمائي “نادين”، الذي يتضمن في عمقه رسالة قوية، تضرب في عمق أكبر الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها المغاربة والعالم العربي بشكل عام.
جرأة الطرح، والقصة، واختيار النجوم، أتت نتيجتها لتقدم اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، للاحتفاء بالعرض ما قبل الأول، بسينما “ميغاراما”، وسط حضور غفير من ألمع نجوم الشاشة المغربية.
وأخدت الممثلة المغربية، لبنى البكري، غمار دور البطولة في شخصية “نادين”، التي تختفي فجأة في ظروف غامضة أثناء حضورها لحفل زفاف شخص كانت تحبه، الشيء الذي يجعل عائلتها تستنجد بمحققين يحاولان حل لغز اختفائها فجأة.
وصرحت لبنى البكري لـ“بلادنا24“، أن تجربتها في تجسيد شخصية “نادين”، كانت “صعبة بعض الشيء، لكن ظروف التصوير التي مرت في أجواء جيدة وكأن فريق العمل عائلة واحدة، خففت بشكل كبير من حدة التعب”، حيث قالت: “كنا نشتغل كعائلة واحدة، ربيع الصقلي كان من أبرز الشخصيات التي كان لها الدور الكبير في خلق المتعة والنشاط والطاقة الإيجابية في الكواليس طيلة أيام التصوير“.
وفي تصريح لمخرج الفيلم، رشيد محب، عبر عن فيلمه هذا، قائلا: “يتحدث الفيلم عن السحر والشعوذة بالمغرب، في قالب درامي مستوحى من السينما الأمريكية، حيث سيكون متاح للجميع في مختلف القاعات السينمائية ابتداء من يوم السادس والعشرون من الشهر الجاري“.
وعن كواليس التصوير، أكد المخرج، أنها قد مرت في ظروف “جيدة مليئة بالنشاط والطاقة الإيجابية، مع بعض الصعوبات البسيطة في خلق الديكور، وفضاء يناسب تيمة الموضوع بشكل يضاهي الحقيقة والواقع”.
يأخذ اختيار الموضوع، مكانة هامة في السينما، والرغبة في تسليط الضوء على السحر والشعوذة في المغرب أمر ليس بالهين، وهو بالذات ما أشار إليه أيوب خداد، قائلا: “دوري في الفيلم محقق، يحاول طول أطوار الفيلم تتبع الأحداث الغامضة، ومعالجتنا لموضوع السحروالشعوذة يأتي في سياق سينمائي الهدف الأول منه هو مناقشة هذه الظاهرة، كما أخذنا بعين الاعتبار ضرورة احترام المشاهد المغربي الذي يستطيع مشاهدة الفيلم مع عائلته وبجميع الأعمار“.
وضم الفيلم قائمة طويلة من نجوم الشاشة المغربية، من قبيل جواد السايح، مهيول، والفنانين الشباب على رأسهم ربيع الصقلي، وفاطمة الزهراء بلدي.