“مؤثرون” بالمناطق المتضررة من الزلزال.. مصائب قوم عند قوم فوائد

تعالت الأصوات على منصات التواصل الاجتماعي، الغاضبة من تواجد أشخاص يقدمون أنفسهم بصفة “مؤثرين”، بالعديد من المناطق المتضررة من الزلزال الذي   ضرب منطقة الحوز والنواحي، قبل أسبوع.

هذه الفئة التي تملك حسابات على منصتي “تيك توك” و”انستغرام“، بحسب غاضبين، توافدت على دواوير تهدمت جزئيا أو كليا من شدة الزلزال، ليس لدعم الناجين وعائلات الضحايا ماديا ونفسيا، وإنما من أجل التقاط العديد من أشرطة الفيديو التي ستحقق لها مداخيل مهمة بعد نشرها بالمنصتين المذكورتين.

وتتاقل معارضون لتواجد “مؤثرين” ضمن بعض القوافل التضامنية مع المنكوبين، مقاطع فيديو تظهر بعضهم منهمكين في تصوير كل شيء تقريبا بالمنطقة حيث يتواجدون، لتحويله فيما بعد إلى محتوى رقمي يدر عليهم أرباحا خيالية.

والتمس ناقمون من هذه الظاهرة، من السلطات المعنية، بالتدخل لإخلاء المناطق التي تضررت من الهزة الأرضية من كل شخص يثبت في حقه استغلال ضحايا الزلزال من أجل “البوز”. معتبرين أن المنتسبين لهذه الفئة، مع استثناءات قليلة جدا، باتوا مستعدين لتصوير أي شيء قادر على جذب أكبر عدد من المشاهدات والمشاركات، حتى وإن كان ذلك على حساب أشخاص لازالوا تحت هول الصدمة من فقدان أفراد من عائلتهم بسبب الزلزال.

وبموازاة غضبهم من هذا النوع من “المؤثرين”، نوه مغاربة بأشخاص آخرين يستحقون فعلا صفة “مؤثرين” لانشغالهم خلال تواجدهم بالقرب من السكان المتضررين، بتوفير حاجياتهم الأساسية من مأكل وملبس وعلاج وإنارة، عوض تحويل مصائبهم إلى فوائد، كما فعل عدد كبير من المؤثرين المزيفين.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *