كاتب مسرحي يفجر فضيحة مطبوعات مهرجان المسرح العربي ويوجه رسالة لوزير الثقافة

فجر الكاتب المسرحي، إسماعيل بوقاسم، فضيحة محتويات مطبوعات “مهرجان المسرح العربي”، الذي ترعاه الهيئة العربية للمسرح، ويقدمُ دورته 13 بالمملكة المغربية، حيث تحمل المطبوعات الهوية الجزائرية، وتتضمن صورا عملاقة من المسرحية الجزائرية “جي بي أس”، المنجزة عام 2019، رغم أن هذه المسرحية ليست مدعوة أو مشاركة في هذا المهرجان.

وجاء في تصريح الكاتب المسرحي إسماعيل بوقاسم لـ”بلادنا24” أنه “يعتبر هذا الأمر فضيحة لمحيط وزير الشباب والثقافة والتواصل”، وقال: “من بعد فضيحة “زنقة كونتاكت” الذي شاركت فيه المغنية الإنفصالية، وأيضا فضيحة الفلم الوثائقي للمخرجة مجيدة بنكيران، هاهو وزير الثقافة يمرر عليه محيطه مجموعة صور داخل مطبوعات الهيئة العربية للمسرح، في إطار الدورة 13 المنظمة تحت إشراف الملك محمد السادس”.

وتابع قائلا: “إن هذه الصور دون وجه حق، خصوصا وأن هذه الفرقة ليست من الفرق المشاركة في المهرجان، وليس لها أية علاقة بهذه الدورة، والأكثر من ذلك أن الفرقة الجزائرية التي كانت ضمن الفرق العربية المشاركة قاطعت المهرجان”.

وأكد الكاتب المسرحي، أن “غنام غنام عضو اللجنة العليا للمهرجان، مرر الصور على مديرية الفنون على رأسها بن يعقوب، وأن فريق الوزير مهدي بنسعيد لم يحاول أن يشارك الهيئة في مناقشة الملصقات”، مضيفا: “نحن المسرحيون المغاربة لن يمرر علينا هذه الصور القبيحة، خصوصا وأن الوضعية الديبلوماسية المغربية الجزائرية مشحونة وهذا غير مقبول نهائيا”.

وجاء في رسالة إسماعيل بوقاسم لوزير الشباب والثقافة والتواصل أن “الهيئة العربية للمسرح، أمطرتنا مطلع هذا الشهر، بسيل من المطبوعات (ملصقات عملاقة – دعوات الافتتاح – دعوات العروض المسرحية – كتاب دليل المهرجان – البادجات) ومناشير ومطبوعات الدورة 13 المُقامة بالمدينة البيضاء، تحمل صُورا عملاقة من المسرحية الجزائرية “جي بي أس” المنجزة عام 2019″.

وتضمنت الرسالة أيضا: “علاوة على أن فرقة المسرح الوطني الجزائري بمسرحيتها “الجاثوم”، قد منعها “كابرانات” الجارة الجزائر من المشاركة في الدورة الحالية للمهرجان المُقامة بالمملكة المغربية، بسبب الأجواء السياسية غير المستقرة بين الدولتين، جراء تدخل النظام العسكري الجزائري في سيادة المملكة المغربية على أراضيها الصحراوية.. مما يعطي لتصدر تلك الصور لمطبوعات تظاهرة مسرحية عربية مُقامة في المغرب، أبعادا سياسية تتسع لأكثر من إسقاط أو تأويل والعديد من القراءات”.

وتابع ذات المصدر، أن “تسريب الصور تلك، يُحيلنا مُباشرة على أن الفتى المُدلل بقيادة الهيئة العربية للمسرح، ومُهندس خرائط هذه الدورة، قد صمم و(سَمَّمَ) أغلفتها وعناوين دفاترها على سلاليم اللؤم والحقد، اللذين نجم عنهما قبل شهرين من الآن، إستقالة قامتين مسرحيتين مغربيتين من قيادة الهيئة العربية وهما (حسن نفالي وعبد الجبار خمران)”.

وشددت الرسالة على أن “التمرير الذميم والمسموم للصور إياها، يفضحُه السؤال حول أسباب نزول اختيار صُورٍ لمُنجز مسرحي جزائري من بين ملايين الصور المسرحية التي تعجُّ بها خزانة الهيئة العربية، علاوة على أن الفرقة المسرحية مُمثلة دولة الجزائر في دورة المغرب قد قاطعت الدورة بتدخل من “الكابرانات”..؟”.

وقال بوقاسم في رسالته: “يحق لنا نحن معشر المسرحيين المغاربة وعموم المواطنين، رفع السؤال عاليا حول دور مديرية الفنون بوزارتكم في تنسيقها ومشاوراتها مع قيادة الهيئة العربية للمسرح بدولة الإمارات، حول الخطاب البصري للدورة، والذي عممته الأيادي الطويلة والممدودة من داخل قبة الهيئة على ملايين البيضاويين والمغاربة والعرب أجمعين، عبر قنطرة مطبوعات دورة 13 بالدار البيضاء…؟ أم أنها (أي المديرية) كانت تلعب دور مركز الإستقبال والنشر والتوزيع فقط..؟”.

ووجه بوقاسم كلمته لوزير الشباب والثقافة والتواصل قائلا: “يجذر تذكيركم بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبها السابحون في فلككم في حق وحدة هذا الوطن، بدءا بفضيحة فيلم “زنقة كونتاكت” ومُغنيته الانفصالية “مريم منت حسان” وفضيحة الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء.. زوايا الوطن”، وتمريره لشهادة تسيء إلى “سيدي أحمد الركيبي” و”قبيلة الركيبات”، وهاهي صور مطبوعات الهيئة العربية تلزمكم بالتدخل لتصحيح ما يمكن تصحيحه”.

بلادنا24 – لبنى بوشارب  

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *