بلادنا24 لمح رئيس الرأس الأخضر لتغيير مفاجئ في موقف بلاده إزاء نزاع الصحراء، في كلمة له على هامش تنظيم موائد مستديرة احتفالا بيوم أفريقيا الموافق لتاريخ 25 ماي، على الرغم من افتتاح قنصلية لبلاده في مدينة الداخلة.
ونقلت وكالة الأنباء “إنفو بريس” بالرأس الأخضر عن الرئيس خوسيه ماريا نيفيس، دعمه “لإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية حتى يتمكن سكان تلك المنطقة من اتخاذ قرار بشأن مستقبلهم ومصيرهم”، حسب المصدر.
وأردف المصدر نقلا عن رئيس الرأس الأخضر قوله، أن نزاع الصحراء “هو أحد قضايا أفريقيا التي لم يتم حلها بعد”، مضيفا أنها “مستعمرة إسبانية سابقة.. وأنها عضو في الاتحاد الأفريقي، ولكن بالنظر إلى النزاع، قررت بعثة خاصة للأمم المتحدة إجراء استفتاء. لتحديد خيار الشعب الصحراوي” ، وفقا للمصدر.
وتابع المصدر نقلا عن الرئيس، أن “في احترام للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فإن الرأس الأخضر التي اعترفت باستقلال الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، جمدت هذا الاعتراف، احتراما لتوجيهات الأمم المتحدة لانتظار إتمام الاستفتاء”، على حد تعبيره.
وقال “نأمل أن يتم إجراء هذا الاستفتاء حتى يمكن حل هذا الصراع الذي لا يزال قائماً في المغرب العربي بشكل فعال لصالح الشعب. وأكد أنه من الجيد إعطاء الشعب الصحراوي حقه في الحديث في إطار منظومة الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي حتى يقرر الناس مستقبلهم ويقرروا مصيرهم”، طبقا له.
ويرجح أن يكون تلميح دولة الرأس الأخضر مرده ضغط مطبق من جنوب أفريقيا في سبيل تغيير الموقف من نزاع الصحراء، خاصة في ظل التقارب مع المملكة المغربية والزيارة الأخيرة المؤداة من طرف الوزير الأول للرأس الأخضر خوسيه يوليسيس كوريا، للمغرب في 09 ماي الجاري، وانعقاد أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب والرأس الأخضر، أو محاولة من الرئيس خوسيه ماريا نيفيس، لاستغلال النزاع قصد تحقيق مكاسب اقتصادية أو تجارية من المغرب، في ظل اعتماد قنصلية عامة للرأس الأخضر في الداخلة بتاريخ 31 غشت 2022.
