نادية بالمعطي لازالت منطقة باب برد، التابعة ترابيا لإقليم شفشاون، تعيش على وقع اندلاع حرائق متواصلة بغاباتها، حيث تمكنت اليوم الثلاثاء، فرق الإطفاء، من السيطرة جزئيا على حريق شب بغابة “أكمسان”.
ويعد هذا الحريق هو الثالث في ظرف أقل من أسبوع، حيث شهدت المنطقة ذاتها، حريقين سابقين، كان أوله يوم الخميس، والثاني يوم الجمعة المنصرم، والذي اندلع بغابة “جبل افرطن”.
وكانت مصادر “بلادنا24″، قد وصفته بـ”المهول”، إذ أتى على مساحة واسعة من الغطاء الغابوي، بسبب تصاعد دخان كبير، بالتزامن مع هبوب رياح قوية بالمنطقة، والتي زادت من توسيع نطاق الحريق.
ووفقا لذات المصادر، فقد عاد الحريق هذه المرة بالمنطقة نفسها، ولليوم السادس على التوالي، للاستعار مجددا، آخذا في الاقتراب من الدواوير المجاورة للغابة.
وأضافت أن الحريق الذي اندلع اليوم الثلاثاء، بدأ يخرج عن السيطرة، رغم تدخل طائرات “الكنادير”، ودعم فرق الإطفاء، من قبل القوات المسلحة، وعناصر الدرك الملكي، إلى جانب ساكنة الدواوير المجاورة، حيث أن الرياح تحول دون إمكانية السيطرة عليه بصفة كلية.
وفي سياق متصل، أوضح المدير الاقليمي للمياه والغابات، أحمد حكم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الجهود المتواصلة لفرق مكافحة الحرائق على مدى الأيام الأربعة الماضية، والمدعومة جوا بطائرات “كانادير” التي نفذت أكثر من 100 طلعة، مكنت من السيطرة على النيران”.
وأضاف المتحدث أن “الحصيلة الأولية المسجلة تفيد بتضرر نحو 295 هكتارا من الغطاء الغابوي، المكون أساسا من البلوط الفليني والأصناف النباتية الثانوية”، مؤكدا أن “فرق التدخل مازالت متواجدة بعين المكان من أجل إخماد بؤر الجمر والسيطرة على الحريق بشكل نهائي”.
وماتزال الشكوك تحوم حول اندلاع مثل هذه الحرائق بصفة متواصلة، وخاصة خلال موسم حرث الكيف، وبمنطقة باب برد المعروفة بتربتها البورية.
