فنانون وإعلاميون يتفاعلون مع حادثة الشرطي ضحية الاعتداء الإجرامي

تفاعل مجموعة من الفنانين والإعلاميين مع حادثة الشرطي الذي عثر على جثته محروقة، ورميت أجزاء منها داخل قناة للصرف الصحي، نواحي مدينة الحد سوالم.

وأثارت الحادثة جدلا واسعا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطفا كبيرا، كما طالب البعض بتطبيق عقوبة الإعدام من جديد في حق كل من يرتكب هذه الجرائم الشنعاء.

وفي هذا الصدد، عبر الفنان رشيد الوالي، عن تأثره بالحادثة، عبر صفحته الرسمية بمنصة “إنستغرام”، قائلا: “هو شاب من هذا الوطن، كان حلمه أن يؤدي واجبه ويخدم وطنه وأبناء بلده، وهو حلم راودني بنفسي في وقت ما وأنا ابن الجندي، لأن هذا فخر ما بعده فخر، اليوم يفارق الحياة بطريقة بشعة، لا يمكنني أن أتجاوزها لأنها تعنيني”.

واسترسل الوالي بالقول: “كأني أعرفه، وربما التقيته يوما وأنا في الطريق، ربما كلمته وكلمني فأصبح جزءا من ذاكرتي، حتى وإن لم ألتقيه فوجهه ككل الوجوه من رجال شرطة وطني الحبيب، وأصبح من واجبي أن أحزن وأن أعبر عن غضبي، تعلمنا ونحن صغار أن نحترم ليس فقط رجال الشرطة بل نحترم البدلة التي يرتديها رجال ونساء الأمن”.

واختتم حديثه: “قلبي مع عائلة المرحوم، اللهم اجعل صبرهم صبرين، صبر على الموت وصبر على الطريقة التي مات بها، عزائي لأصدقائنا وأبنائه وإخواتنا في الأمن والشرطة ولكل المغاربة، الله يصبركم، والله يرحمو ويجعل مثواه الجنة، وإنا لله إليه راجعون”.

بدوره، شارك الإعلامي رضوان الرمضاني، متابعيه، صورا من جنازة الراحل، مرفقة بتدوينة، يعبر من خلالها عن استيائه من غياب التفاعل الافتراضي مع هذه الحوادث المؤلمة، قائلا: “صدمتني صور الجثة المتفحمة لرجل الأمن (لم تظهر الأسباب بعد)، وصدمني أكثر أن القضية لم تثر الاهتمام وسط الرأي العام الافتراضي، وقبل ذلك، أحزنتني وفاة دركي أثناء محاولته إنقاذ مواطنين من فيضانات الجنوب الشرقي، وأحزنني كذلك أن الواقعة مرت بدون “أثر” تقريبا على السوشيال ميديا”.

وتابع الرمضاني: “وقبل هذا وذاك، حوادث كثيرة ذهب ضحيتها رجال سلطة وعناصر من القوات العمومية دون أن يظهر “التعاطف” الافتراضي الذي يظهر في نوازل أخرى بوفرةٍ منقطعة النظير”. متسائلا: “لماذا نتحدث عن هذه الفئة في الحالات السلبية فقط ولا نذكر تضحياهم حين يدفعون حياتهم ثمنا لأمانة الواجب؟”.

وأضاف: “هم مغاربة يستحقون منا الشكر، بل منهم من يستحق، لفرط تضحياته، أن نطلب منه السماح، الصورة الأولى من جنازة الراحل، والثانية لوالي أمن الدار البيضاء يواسي ابن المرحوم”.

من جانبها، نشرت الممثلة سعاد خيي، صورة مؤثرة لأم الراحل خلال جنازته، وكتبت: “حزينة لما حدث غاضبة ومشمئزة من هاته الجريمة الشنعاء في حق الإنسان المواطن رجل الأمن، الذي امتدت له يد النذالة، وأزهقت روحه بتلك البشاعة، بأي ذنب قتل ولماذا؟ هل يعقل أن نسمح بهاته الوحشية وأن نسكت عن هذا الجبن والغدر والقدارة بيننا، أنا مصدومة مما حدث، حسبي الله ونعم الوكيل في كل مجرم غادر، الله يرحمك يا شهيد الواجب ويصبر أهلك وذويك عزائي الخالص لرجال الأمن الله يحميكم”.

جدير بالذكر، أن ولاية أمن الدار البيضاء، فتحت بحثا قضائيا، على خلفية اكتشاف جثة موظف الشرطة الفقيد، الذي كان قد اختفى خلال حصة عمل ليلية، في ظروف غامضة، وذات طابع إجرامي، حيث تتواصل حاليا الأبحاث والتحريات لكشف جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتشخيص هويات الفاعل أو الفاعلين المفترضين.

بلادنا24 سلمى جدود 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *