مهى فطيري نوعان فقط من الفنانين المغاربة في فرنسا، أحدهما يجزئ جنسيته وحبه للوطن بين المغرب وفرنسا، وحتى في آرائه تجد التضارب والحب المجزأ لكل من البلدين، بالرغم من أن جذوره ومسقط رأسه أولى له بالحب والتشجيع، وشخص آخر بالرغم من عمره الطويل في فرنسا لايزال متشبثا بجنسيته المغربية واعترافه بحبه الكامل لبلده وشعبه وملكه أينما حل وارتحل.
هذا هو الحال بين النجمين المغربيين، الأول جمال الدبوز الذي دائما جزأ حبه للوطنية بين المغرب وفرنسا، والثاني هو الفنان الذي خلق الحدث في الساعات القليلة الماضية بتصريحاته التي نالت إعجاب جميع المغاربة وأبان فيها عن مغربيته الأصيلة وحبه الكبير للمغرب وشعبه.
في ظل التوترات الأخيرة التي تعيشها المملكة مع فرنسا التي لم تشأ أبدا أن تتقبل قرار المغرب في موضوع تقديم المساعدات لضحايا الزلزال وقبول زيارة ماكرون للمناطق المنكوبة، خرج الكوميدي المغربي في تصيرحات مميزة على القنوات الفرنسية مبرزا عن رأيه ومتشبتا بمغربيته.
وهكذا، فقد أشعل النجم الكوميدي البارع، جاد المالح، منصات التواصل الاجتماعي بعد مشاركته في حوار على إحدى القنوات الفرنسية، التي تناولت قضايا الظرفية الحالية التي يعيشها المغرب بعد زلزال الحوز، وأثار تصريحه جدلاً واسعاً.
قدم المالح رؤيته الشخصية كمواطن مغربي مهاجر في فرنسا عندما سألته المذيعة الفرنسية عن توتر العلاقة بين بلاده الأم وفرنسا، رد المالح بكل ثقة قائلاً: “أنا لست فرنسي مغربي، أنا مغربي مهاجر بفرنسا”، هذا التصريح القوي أشعل حماس المشاهدين وأثنى عليه الكثيرون في المغرب.
وأكد جاد المالح خلال الحوار على أهمية التضامن والوحدة بين الشعبين الفرنسي والمغربي، مشيراً إلى أن المغاربة قد أظهروا روح وطنية قوية بعد الزلزال الذي ضرب عدداً من المدن المغربية. ودعا المذيعة والفرنسيين إلى أن يستوحوا من هذه الروح الوطنية ويتعلموا دروساً في الاتحاد والتضامن من المغاربة.
توصل الفنان بثناء المغاربة أجميعن بعد هذه التصريحات، وغير هذا فقد أعرب الفنانون بالمغرب كافة عن إعجابهم بسلوك وموقف الفنان، مشددين أنه مثال يقتدى به في مدى تشبت وحب الفنان الأصيل بوطنيته وجدوره.
واهتزت حسابات الفنانين بصور جاد المالح، معلقين عليها بعبارة “أنت فخر الفنان المغربي”، معربين بهذا عن اعتزازهم بشخصية وأفكاره وتشبته بالجنسيته المغربية.
