طه بنعلي قال فؤاد شفيقي المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والمنسق العام للمشروع الوطني للقراءة، “إن هذا المشروع الذي مر على انطلاقه 8 أشهر يعيش على وقع حالة تطور، خصوصا أنه بعد انطلاقه تم توجيه مذكرة وزارية لكافة المديريات والمؤسسات التعليمية من أجل ضمان مشاركة واسعة في المشروع”.
وأضاف فؤاد شفيقي في حديثه لـ“بلادنا24″، عقب عرض تعريفي بالمشروع، على هامش الدورة الـ28 من فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، أن “المسابقة ليست من أجل المسابقة فقط، وإنما من أجل نشر عادة القراءة وتطوير المقروئية داخل المؤسسات التعليمية”.
وبخصوص تقدم المشروع، كشف شفيقي أنه “تم إجراء كل من الاقصائيات المحلية والإقليمية والجهوية، في انتظار إجراء المرحلة الوطنية المرتقبة خلال شهر شتنبر المقبل، والتي تأخرت بسبب عدم إجراء المراحل الاقصائية لكل من فئتي التعليم العالي والمؤسسات الداعمة للقراءة في المجتمع”.
وعن معيقات تنزيل المشروع الوطني للقراءة، كشف المنسق العام أن “المعيق الأساسي هو غياب ثقافة الممارسات الثقافية داخل المؤسسات التعليمية، التي تنحصر في الممارسات المدرسية، وهو التحول الذي بدأ المشروع الاشتغال عليه على مستوى عدد من المؤسسات”، مضيفا أنه “يتم الاشتغال على منح النشاط الثقافي، الذي يسمى أيضا نشاطا موازيا، توقيتا قارا في الفضاءات التعليمية”
كما استحضر المتحدث إشكالية غياب فضاءات مخصصة للممارسة هذه الأنشطة داخل المؤسسات التعليمية، إلى جانب غياب الكتاب المناسب، الذي يستجيب لرغبات التلاميذ والأطفال في سن معين بالعدد الكافي.
فؤاد شفيقي أكد على أن هذه المعيقات ينظر إليها من داخل المشروع على أنها تحديات وجب مواجههتها، خصوصا أن المشروع في سنته الأولى، التي تعتبر سنة تأسيس، فيما سيعمل المشرفون على تقييم التجربة بعد نهايتها من أجل تحسينها وتطويرها.
