معاد بودينة عاتب ألبرتو نونيز فيخو، بيدرو سانشيز على التحول في ملف الصحراء “دون استشارة الإسبان” واتهمه بعدم التعاون مع العدالة بعد أن قررت المحكمة الوطنية الإسبانية أمس الإثنين حفظ التحقيق في التجسس على هاتفه المحمول مع شركة “بيغاسوس“.
وقال زعيم الحزب الشعبي الإسباني خلال المناظرة التلفزيونية التي جمعته برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز مساء أمس الاثنين :”أنت لا تتعاون مع العدالة، أنت لست رئيسًا حرًا“، فيما يتعلق بملف القضية التي فتحها برنامج التجسس “بيغاسوس” على الهواتف المحمولة لسانشيز ووزراء الدفاع والداخلية والفلاحة، مارغاريتا روبلس، وفرناندو غراندي مارلاسكا، ولويس بلاناس، وهو اتهام رد عليه سانشيز بالقول: “أنا رئيس نظيف ومستقل وحر“.
كما أطلق فيخو سلسلة من الأسئلة حول التحول الكوبرنيكي في التقاضي في المستعمرة الإسبانية السابقة، “لايمكنك تغيير موقف الصحراء دون استشارة الأسبان، لماذا تغيرت علاقة إسبانيا الإستراتيجية مع الصحراء؟ من كتب وأرسل تلك الرسالة؟ ماذا حدث لبيغاسوس وهاتفك المحمول؟ ما هي المعلومات التي لديه عنك وعن إسبانيا؟ لقد أغلق القاضي القضية اليوم لعدم تعاونك، ما هي السياسة الخارجية التي لديك عندما لا تقدم حتى سردًا لتلك السياسة في مجلس النواب؟ “، بالإضافة إلى ذلك، فقد عاتبه “لأنه لم يخبره بأي شيء عن اتفاقه مع المغرب“، وتساءل دون الحصول على رد “هل طلب منك المغرب إقالة وزيرة الخارجية (أرانشا غونزاليس لايا)؟ من حقنا أن نعرف“.
ومن جانبه، أصر سانشيز على أن “لدينا في مايتعلق بالمغرب نفس موقف الحلفاء الأوروبيين (ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة) وداخل الأمم المتحدة“، مشيرًا إلى أنه “لقد تركنا وراءنا ذلك الوقت الذي رعت فيه إسبانيا حروبا غير مشروعة وغير عادلة مثل تلك التي شنها الرئيس أثنار، الذي استحضرت منه في مناسبات عديدة“؛ وأضاف أن “إسبانيا اليوم دولة محترمة تدافع عن الشرعية الدولية وحقوق الإنسان في العالم وجميع القضايا النبيلة في الأمم المتحدة مثل أجندة 2030 التي يريد حليفتها فوكس التخلص منها“.
