مؤتمر الاستقلال.. توافق على كف عفريت وتيار الصحراء يراهن على التعديل الحكومي

كشفت مصادر استقلالية، أن الأمين العام نزار بركة، مُتخوّف وغير واثق من تيار الصحراء، بالرغم من التوافق المزعوم بين الطرفين، في وقت سابق في إطار لقاءات ماراطونية خاضها الطرفان.

ووفقا للمصادر نفسها، فإن تيار الصحراء، وبالرغم من الوعود المقدمة بكونه سيساهم في إنجاح المؤتمر، لكن هناك إمكانية تحوله والاتجاه للصراعات، كما وقع في المؤتمر السابق للحزب الذي أُسمي بمؤتمر “الطباسل”.

الرهان على التعديل الحكومي

وفي سياق ذي صلة، تؤكد المصادر نفسها، أن تيار الصحراء بزعامة حمدي ولد الرشيد وكذلك النعم ميارة وحمدي ولد الرشيد “الصغير”، يحاولون أن يكسبو أكثر في هياكل الحزب، لاسيما داخل المجلس الوطني الذي يعدّ برلمانا مُصغّراً، وذلك من أجل كسب وجود لهم في التعديل الحكومي المقبل وفرض مقترحات لهم، سواء بالنسبة للاستوزار أو بالنسبة لكتاب الدولة.

وتُصارع مجموعة من القيادات في الحزب، من أجل كسب تموقعها، لاسيما أن التعديل الحكومي المقبل يطرق أبواب ثالث القوى السياسية في البلاد، وهو ما لمّح له رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في اللقاء الإعلامي عبر قناتي “الأولى” و”الثانية” بخصوص حصيلة منتصف الولاية.

ولا تستبعد مصادر استقلالية، أن يتّجه تيار الصحراء، للاستئساد داخل المجلس الوطني للحزب، وأنه في حالة لم يكن له وزن في الحكومة المقبل لما بعد التعديل الحكومي، قد يتجه الأمر لطرح الخروج من سفينة أخنوش، كما وقع في وقت سابق مع “استقلال حميد شباط”، والذي خرج من حكومة عبد الإله ابن كيران.

وعن تواجد التيارات داخل الحزب، يقول عبد الجبار الراشدي، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال، “ليس هناك أي تيارات داخل الحزب، والأخير موحد، والدليل أن جميع القرارات ومشاريع التقارير التي أعدّتها اللجنة التحضيرية تم الموافقة عليها بالإجماع”.

ويضيف الراشدي في تصريح لـ”بلادنا24“، “كل هذا يعكس تماسك البيت الداخلي في حزب الاستقلال، ورص الصفوف ووحدة الحزب، وسنحاول الاتجاه بنفس الروح الإيجابية في المؤتمر”.

 

 

مؤتمر بثلاثة رؤوس

ولأن الأمور لا تتّجه للتوافق، كما يظهر جليّا، اتجه المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال، إلى انتخاب لجنة ثلاثية لرئاسة المؤتمر العام، ويتعلق الأمر بكل من فؤاد القادري ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبد الجبار الراشدي والبرلماني عبد الصمد قيوح، وذلك وفقا لمصادر استقلالية، بعد مفاوضات دامت لساعات في بوزنيقة من أجل الحسم، لكن خيار طرح مؤتمر بثلاثة رؤوس كان هو الحلّ الأنسب.

ولم تستبعد مصادر استقلالية، أن يكون هذا الطرح من أجل مواجهة صراعات قد تنسف المؤتمر وتتجه به للمجهول، لاسيما بعد ضمان نزار بركة للأمانة العامة للحزب، في المجلس الوطني السابق، لكن صراعات تيارات الحزب وصقوره قد تتجه بثالث القوى السياسية للمجهول، ويُعاد سيناريو “موتمر الطباسل”.

ولا شك أن تسيير أشغال المؤتمر الثامن عشر بالإضافة للمصادقة على التعديلات الجديدة على النظام الأساسي، للحزب، ستعرف مشاحنات وشجارات بين الأطراف المتصارع، بالإضافة لاعتماد باقي وثائق المؤتمر قبل انتخاب نزار بركة، ستعرف بدورها تشنُّجا، لاسيما أن قيادات الحزب أتت للمؤتمر بـ”الفيادر”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *