أميمة حدري لم تقتصر الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للعدوان الإسرائليلي على قطاع غزة، على الطلاب فقط، بل امتدت لتشمل موظفي الجامعات من أصحاب الشهادات العلمية العالية.
فإلى جانب الحراك الطلابي غير المسبوق، في الجامعات الأمريكية، الذي تعرض المشاركين فيه، للاعتداء والعنق والاعتقالات والرش برذاذ الفلفل، المطالبين بمقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة، والداعم للشعب الفلسيطيني، انضم عدد لا يستهان به من المحاضرين والأساتذة الجامعيين في هذه الاحتجاجات.
وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام أمريكية، فقد عرفت العاصمة الاقتصادية والثقافية لأمريكا، نيويورك، التي تعد أكبر المدن المعمورة عالميا، تنظيم مخيم اعتصامي خاص بأعضاء هيئة التدريس في كلية جامعية، وهو الحدث الذي يعد الأول من نوعه في أمريكا.
وذكرت ذات المصادر أن مجموعة من أعضاء هيئة التدريس في الكلية الجديدة في نيويورك، أقاموا ما يقرب من 6 خيام في المركز الجامعي للكلية التقدمية، وانضموا إلى طلابهم في مطالبة إدارة الكلية، بالتخلي عن دعم 13 شركة تساعد في الهجوم الإسرائيلي المستمر في غزة.
وتشمل مطالب هيئة التدريس أيضا بحسب ذات المصادر، إنهاء وجود شرطة نيويورك في الحرم الجامعي، وإلغاء التهم التأديبية ضد الطلاب، الذين تم اعتقالهم في وقت سابق بسبب تظاهرهم نصرة لفلسطين.
كما لفتت وسائل الإعلام المحلية إلى أن المخيم الاعتصامي للأساتذة، سمي باسم مخيم رفعت العرير، وهو كاتب وأستاذ جامعي، استشهد بعد استهدافه في غارة جوية إسرائيلية في دجنبر 2023.
يذكر في ذات السياق، أن انضمام لاحتجاجات الطلبة بالجامعات الأمريكية، جاء بعد أن اعقلت قوات شرطة نيويورك ما يفوق 40 طالبا، بعدما اقتحامها لحرم الجامعة، وفضها للاعصتام بالعنف.
