أمين الري يبدو أن المؤتمر الثامن عشر الذي تتبجح به القيادة الحالية بكونه يتّجه في إطار التوافق، ولعلّ أبرزهم الأمين العام للحزب نزار بركة، يتجه لتكرار سيناريو “مؤتمر الطباسل” بعد الصراعات المتوالية بين القيادات الاستقلالية والمصبوغين بألوان الحزب.
وفي سياق ذي صلة، عاينت “بلادنا24“، ملاسنات حادّة بين نجلة القيادي بحزب الاستقلال عبد الرزاق أفيلال، والوزير رياض مزور، حيث هاجمته بكونه ليس بالاستقلالي، “نتا عمرك كنتي استقلالي”.
ويشار إلى أن الصراعات داخل حزب الاستقلال، قد تتجه به لنسف المؤتمر وإعادة سيناريو الطباسل، لكن هذه المرة بين تيار الصحراء وتيار نزار بركة، الذي يراهن على التوافق من أجل تمرير كل ما يتعلق بالمؤتمر في أحسن الأحوال لكن العكس ما قد يقع في المؤتمر الثامن عشر.
وفي سياق ذي صلة، بات “المصبوغون” بألوان حزب الاستقلال الأكثرية داخل الحزب، وهو ما بات يزعج قيادات الاستقلال ومناضليه الذين ترعرعو في كل مراحل حزب علال الفاسي، من الشبيبة مرورا بهياكل الحزب.
ولم تستبعد مصادر استقلالية، أن تكون هناك صراعات بين التيارات المتواجدة في المؤتمر لاسيما ليلة اليوم، وغدا صباحا، لاسيما إذا لم يتجه تيار الصحراء لما يريده في المؤتمر الثامن عشر، علما أن نزار بركة بات متخوفا وغير واثق من أبناء الأقاليم الجنوبية، بالرغم من التوافق السابق الذي تم وضع خطوطه العريضة بين الأمين العام للحزب من جهة، والنعم ميارة وحمدي ولد الرشيد من جهة أخرى.
ولعل الغريب في الأمر، كون العنف لم يقتصر فقط على الجانب المتعلق بالقيادات والمناضلين في ما بينهم، بل اتّجه الأمر للاعتداء على الصحفيين، بحيث تعرض الزميل خالد فاتيحي الصحفي عن جريدة “العمق”، لاعتداء من قيادات استقلالية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن المؤتمر الثامن عشر، فهل يريد نزار بركة ومن معه الاتجاه بالمؤتمر لصوت وحيد من دون أي حديث عن الصراعات التي باتت واضحة للعيان؟.
