زيارة ماكرون للجزائر. أمام عقبتين جرائم الاستعمار والملف الحقوقي

في مسعى جديد للجزائر من أجل الخروج من العزلة التي باتت تعيشها على المستوى الدولي و التي كان أخر فصولها توثر  العلاقات مع إسبانيا بعدما دعمت الأخيرة مخطط الحكم الذاتي الخاص بالصحراء المغربية، دعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى زيارة الجزائر  وفق ما أعلن عنه بيان  قصر “الإليزيه” السبت، وتحمل هذه الزيارة العديد من الرهانات بعد الجفاء الذي طبع العلاقات الفرنسية الجزائرية مؤخرا.

ونددت منظمات جزائرية  غير حكومية  بتدهور حقوق الإنسان في البلاد في  رسالة مفتوحة وجهتها إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ووقعتها  13 منظمة جزائرية.

انحراف النظام الجزائري نحو الاستبداد

 

طالبت المنظمات من  الرئيس الفرنسي، ماكرون  “بعدم التغاضي عن انحراف النظام الجزائري نحو الاستبداد”.

مشيرة إلى مجموعة من الحالات الخاصة بانتهاك حرية الرأي و التعبير و الخاصة بجزائريين في الخارج و صحفيين و نشطاء.

وتأتي هذه الزيارة بعدما عرفت العلاقات الجزائرية الفرنسية مجموعة من الصعوبات وصلت إلى حد منع السلطات الجزائرية للطائرات العسكرية الفرنسية من التحليق فوق المجال الجوي الجزائري، و ذلك بعد تصريحات الرئيس الفرنسي حول استقلال الجزائر.

جرائم “الاستعمار” عقبة أمام جودة العلاقات الجزائرية الفرنسية

 

وإضافة إلى رهان معالجة الخلافات بين البلدين، تصادف هذه الزيارة الذكرى الستين لتوقيع اتفاقيات إيفيان التي مهدت إلى استقلال الجزائر، وبهذه المناسبة نشرة الرئاسة الجزائرية رسالة جاء فيها أن “جرائم الاستعمار” الفرنسي في الجزائر لن تسقط بالتقادم، مما يؤكد على أن قضايا الذاكرة ستكون حاضرة في هذه الزيارة، وهو الأمر الذي سيكون عقبة أمام قصر المرادية لإعادة العلاقات مع فرنسا بشكل جيد، في ظل هذه الزيارة المرتقبة لماكرون.

ومنيت الديبلوماسية الجزائرية بالعديد من الخيبات في الأونة الأخيرة، خاصة في محاولتها تسويق الأطروحة الإنفصالية لجبهة ”البوليساريو” ، حيث أبدت مجموعة من الدول الأوروبية دعمها لمخطط الحكم الذاتي المطروح من قبل المغرب وهو ما أعلن عنه العاهل المغربي في خطاب ذكرى ثورة الملك و الشعب الأخير.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *