ردا على الاعتداءات.. محتجون يحرقون مقر “درك” البوليساريو بمخيمات تندوف

قام محتجون غاضبون بمخيمات تندوف، ليلة السبت، باقتحام مقر ما يسمى “الدرك الوطني” لجبهة البوليساريو بـ”مخيم الداخلة”، وأقدموا على حرقه، وذلك ردا من المحتجين على مداهمة درك البوليساريو لمنزل عائلة من قبيلة “أولاد دليم”، واعتدائهم على النساء اللواتي كنا داخله بالضرب.

وفي هذا الصدد، كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا باسم “فورساتين“، أن “ساكنة المخيمات ماعاد يقنعها أن تحتج وتتظاهر وتعلن الغضب والسخط على الوضع بأشكال سلمية، بل تطور النضال ليأخذ أشكالا جديدة وطرقا مبتكرة لمواجهة بطش قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها المسلحة”.

وأفاد المنتدى، بأنه “بعد قرار الساكنة عقب المؤتمر الهجوم على مقرات ومؤسسات البوليساريو لمنع تسليم السلط بين القياديين والتناوب على المناصب فيما بينهم، وهو ما اعتبر قبل شهرين تطورا مهما في تبيان الرفض الشعبي تجاه مسرحيات البوليساريو ومؤتمراتها. اليوم، اتخذ النضال ضد القيادة منحى تصاعديا، حيث أصبح المواطنون يقتصون من القيادة ويأخذون حقوقهم بأيديهم، وهو ما لاحظناه في أكثر من مناسبة، كان آخرها ليلة أمس، حيث هجمت مجموعة من المواطنين على مقر لما يسمى درك البوليساريو بمخيم الداخلة، وإحراقه”.

وأوضح مندى فورساتين، أن إحراق مقر” درك” البوليساريو، جاء كردة فعل، “انتقاما من سوء المعاملة من طرف عناصر هذا الجهاز وعناصره الظالمين، الذين دشنوا حملات مداهمة خلال شهر رمضان الكريم، وضربوا عائلات ونساء وأطفال، فبدأ الغضب يتصاعد، إلى أن وصل حدا لا يطاق، لتبدأ الجماهير بالتنفيس عن نفسها، والتحرر من عقدة الخوف، وتهجم بشكل جماعي على مقر مهم وقلعة من قلاع ميليشيات البوليساريو المسلحة، وتنتقم للمظلومين، بعد مداهمات وسوء معاملة طالت الصغير والكبير، والرجال والنساء، وتجاوزت حد المقبول به، وبعد سوء معاملة النساء وتعنيفهن بأساليب غاية في الحقارة، انطلقت الحملة الانتقامية من الميليشيات، فيبدأ المواطنون في إحراق مراكز الدرك، وغدا سيحرقون مراكز البوليساريو الرسمية إن تطلب الأمر”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *