مليشيات البوليساريو تشن هجوما على عائلة داخل مخيمات تندوف

هاجمت قوة عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو، أمس الاثنين، إحدى العائلات بمخيم الداخلة، وبالضبط بدائرة العين البيضاء، حي 04، بمخيمات تندوف، حيث عرضت سكان المنزل للضرب والاعتداء.

ووفقا لبلاغ المنتدى الداعم للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، فإن “الهجوم بدأ في البداية على منزل إحدى بنات العائلة، وقاموا بكسر الباب وضربوا الأخ وابن الأخ الذين كانا نائمين في إحدى الغرف، وحملوهم في إحدى السيارات، ثم انتقلوا الى منزل آخر يعود لأحد أبناء العائلة، حيث وجدوا لحظتها داخل المكان ثلاثة شبان، قاموا بضربهم ضربا مبرحا، رغم محاولات النساء حمايتهم، لكنهن تعرضن أيضا للضرب، خاصة البنت الكبرى للعائلة”.

وتابع البلاغ، أن “القوة عادت إلى المكان الأول، وبدأت البحث في الأمتعة، ونقل بعض منها، فاعترضهم رجلين، أحدهما تناوب عليه 6 عناصر بالضرب، وآخر تكفل به أربع آخرون من ضمن العناصر المهاجمة، ما عرض أحدهم إلى جروح بليغة في الوجه”.

وأضاف منتدى “فورساتين“، أن “الهجوم الغادر، شمل جميع أفراد العائلة، ذكورا وإناثا، وبدون شفقة ولا رحمة، والميليشيات المهاجمة قالت أنها تبحث عن أجانب من أقارب العائلة، لكن لم يثبت وجود أي أجنبي، بل وجدت العائلة التي تملك وثائق ممنوحة من طرف البوليساريو”.

وأشار البلاغ ذاته، إلى أن “هذه العائلة، هم من ضمن آلاف الساكنة، الذين جلبتهم جبهة البوليساريو برعاية جزائرية، من مالي والنيجر وأزواد، ومن الجزائر أيضا، عند إنشاء المخيمات، حينها كانت تحتاج لمن تسوقهم بأنهم صحراويين بحثا عن الشرعية أمام الهيئات الدولية، فقامت بتوطين الآلاف منهم بالمخيمات، واستعمالهم في الحروب الماضية، وفي خلق التوازنات داخل المخيمات”.

وأوضح المنتدى، أن “هؤلاء المستوطنين، تستعملهم جبهة البوليساريو وقت حاجتها، وتهينهم في أوقات لا تحتاجهم فيها، ففي السابق كانت هذه الفئة الواسعة تصمت وتسكت خوفا على نفسها، وتخشى الانتقام، وتسعى لاستقرار أبناءها الذين تطبعوا بطباع الصحراويين، ولا يميزهم عن الصحراويين سوى من يعرفون أصولهم، واليوم تخرج فضيحة استعمالهم وجلبهم في السبعينات من طرف جبهة البوليساريو، ويطرح سؤالا ظل يتكرر دائما، عن نسبة الصحراويين بالمخيمات، ويفضح أيضا السبب الحقيقي لعدم رغبة الجزائر في إحصاء ساكنة مخيمات تندوف”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *