حزب “الوردة” بين منزلتين.. معارضة “مُحتشِمة” وأغلبية تنتَظِر إشارة أخنوش

مازال الحديث قائما، عن خروج حزب الاستقلال من أغلبية عزيز أخنوش، وتعويضه بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تارة أو بحزب الاتحاد الدستوري تارة أخرى.

لا معارضة صريحة ولا أغلبية في حضن أخنوش

مصدر قيادي داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يقول أن “قيادة الحزب لا تتحدث بشكل واضح وصريح في موضوع تغيير موقعها السياسي من المعارضة إلى الأغلبية”، مضيفا “كل ما في الأمر قرارات يتخدها الكاتب الأول للحزب ويترجمها الفريق الاشتراكي عن طريق الاليات التي يتيحها له القانون الداخلي لمجلس النواب”.

واعتبر عضو المكتب السياسي، في حديث لـ”بلادنا24“،  أن “وضع الحزب كرهينة لدى الحكومة جعله في منزلة بين المنزلتين لا هو في المعارضة ولا هو في الأغلبيةـ والدليل على ذلك أنه عندما تم تغيير اسم الفريق، ولا أحد من قيادات الحزب استطاع أن يوضح هذا التغيير ولا أسبابه ولا الطريقة التي تم اتخاد فيها قرار التغيير”.

خطاب المهادنة يطغى على فريق شهيد

ويضيف القيادي في الحزب، “لاحظنا في المكتب السياسي أن مداخلات الحزب سواء في الأسئلة الشفوية الأسبوعية أو في جلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة غالبا ما تكون المداخلات مهادنة تميل إلى المساندة النقدية وتبتعد بمسافة عن خطاب المعارضة”.

أما بخصوص حالة الانتظار التي يعيشها الحزب، كما وصفها بعض المراقبين للشأن السياسي، اعتبر المصدر ذاته أن مؤسسات الحزب لم تتخد أي قرار سواءا تعلق الأمر بالالتحاق بأغلبية أخنوش، أو تحويل موقعهم من المعارضة للمساندة النقدية.

شهيد ورهان البقاء في الرئاسة

وأكد مصدر قيادي، أن عبد الرحيم شهيد، بات مهادنا كذلك في الأسئلة الموجهة للحكومة، وذلك مخافة من الخروج من الباب الضيق لرئاسة الفريق، وتوجّهها لنجل إدريس لشكر.

ويشير المصدر نفسه، إلى أن “شهيد يُعدّ حاليا، مقربا وبدون حزازات مع إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عكس رؤساء الفرق السابقين، كما هو الشأن بالنسبة لشقران وغيره من رؤساء الفريق الاتحاد بمجلس النواب الذين لم تكن تجمعهم علاقة “خضوع” مع الكاتب الأول للحزب”.

الاستحواذ على القرار داخل الحزب

واستطرد ذات المصدر “يمكن أن نصف الأمر بمبادرات غير موفقة ترتهن إلى مزاج فردي غارق في ثقافة الاستحواد عن القرار”.

وعلى جانب آخر، اعتبر عدد من أعضاء المجلس الوطني للحزب أن “المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي انقلب على قرار برلمان الحزب القاضي بالاصطفاف الواضح في المعارضة”.

وحسب مصادر عديدة من قيادات الحزب، فإن هذا الانقلاب يجد تبريره في تغييب المؤسسات الحزبية سواء التقريرية أو التنفيذية، التي لا تجتمع إلا في مناسبات معدودة على رأس الأصابع.

ويضيف المصدر القيادي، أن الاتحاد الاشتراكي، “بات يتحرك باستحواذ كمشة من أعضاء المكتب السياسي على القرار الحزبي مستغلين بذلك قربهم اليومي من الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر”.

وفي سياق آخر، اعتبر عدد من المهتمين بالمشهد السياسي، أن حزب الاتحاد الاشتراكي بقيادة إدريس لشكر، ومجموعة من مقربيه، “باتوا ينتظرون كل صراع في أغلبية عزيز أخنوش، من أجل عرض الخدمات التي لا يمكن وصفها إلا بـ”المجّانية”، طمعا في حقائب معدودة لـ”الوردة” في أغلبية التغوّل التلاثي كما وصفها لشكر في وقت سابق، عندما رفض الميلياردير أخنوش التحاقه بالأغلبية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *