بلادنا24 بلادنا24 – جمال العبيد |
خاض مجموعة من أساتذة السلك الثانوي التأهيلي أمام مديرية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالقنيطرة، أول أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لتكليفات حراسة الامتحان الجهوي لنيل شهادة السلك الإعدادي، المبرمجة يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين.
وعن تفاصيل هذا الشكل الاحتجاجي الذي رفعت خلاله شعارات غاضبة من مدبري الشأن التعليمي بالإقليم، قال مسؤول نقابي رفض الكشف عن هويته، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “تزامن الامتحان الإشهادي بالسلك الابتدائي مع نظيره بالسلك الإعدادي، دفع المديرية إلى اللجوء إلى أساتذة السلك التأهيلي لحراسة الامتحانات الجهوية بالسلك الإعدادي، وهو الإجراء الذي اعتبره مجموعة من الأساتذة المعنيين غير مسبوق، وكان الدافع وراء احتجاجهم”.
ويطالب الأساتذة المحتجون، بحسب المصدر ذاته، بالإضافة إلى مطلبهم الأول المتمثل في إعفائهم من مهمة الحراسة بالسلك المذكور، التي لم يسبق أن أسندت إليهم، (يطالب) بتخصيص تعويض التنقل إلى مناطق أخرى من أجل الحراسة وتوفير ظروف التصحيح.
واعتبر المتحدث أن “تكليفات الحراسة بسلك آخر تتنافى مع منطوق المرسوم الذي يمنع منعا كليا تكليف الأساتذة بمهام تربوية أو أي مهام أخرى خارج سلكهم الأصلي، وهذا الأمر ينطبق على إجراءات الامتحانات بصفة عامة”، بحسب قوله.
وردا على إحدى القراءات التي تعتبر حراسة الباكالوريا “واجبا وطنيا” غير معنية بمقتضيات المرسوم، قال المسؤول النقابي: “المشرع أثناء صياغة المرسوم كان عليه مراعاة هذه الجوانب، والمشرع يجب أن يكون ملما بجميع الحيثيات والتفاصيل”، مشيرا إلى أن “تدابير الامتحانات على الصعيد الوطني تتنافى مع منطوق المرسوم الواضح والمغلق، ولا مجال فيه للتأويل، والإدارة مارست نوعا من الشطط حين سنت قوانين دون تطبيقها، وهذا سيفتح المجال أمام عدم تطبيق قوانين أخرى”، على حد تعبيره.
