احتجاجات الجامعات الأمريكية تتوسع وسط تنديدات دولية بقمع المتظاهرين

رغم حملات الاعتقال التي تنفذها السلطات المحلية بحق الطلبة، مازالت احتجاجات الجامعات الأمريكية، المنددة باستمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وبالدعم العسكري الأمريكي، مستمرة، وسط تنديدات من منظمات دولية، بقمع حرية تعبير المشاركين في هذه الاحتجاجات.

وتوسعت دائرة التظاهرات داخل الجامعات الأمريكية، إذ انطلقت شرارة الاحتجاج من داخل جامعتي لوس أنجلس، ونيويورك، قبل أن تنتقل إلى أوستن، وبوسطن، وشيكاغو، وأتلانتا، وغيرهم، حيث تمكن الطلبة من نصب المزيد من الخيام، في الكثير من الجامعات، لإيصال رسالتهم إلى المجتمعات المحلية وصناع القرار في واشنطن، بضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

ويسعى الطلبة من خلال هذه التظاهرات، التي مازالت مستمرة، إلى الضغط على الإدارة الأمريكية، لسحب الاستثمارات من إسرائيل، والشركات الداعمة لها، ومقاطعة الجامعات الإسرائيلية المتواطئة في الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

ولوقف تمرد الطلبة، قامت السلطات الأمريكية بعدد من الولايات، بزيادة أعداد القوات في عدد من الجامعات، حيث اعتقل 34 شخصا في حرم الجامعة بمدينة أوستن، بينما تصدت قوات مكافحة الشغب للمتظاهرين الغاضبين، واستخدمت الهراوات لتفريقهم في بعض الحالات.

ورافق هذه الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع، جدل دولي كبير، وردود أفعال أغلبها مؤيدة لهذه التظاهرات، إذ حذرت منظمات حقوقية، من انتهاك الحريات، مع لجوء بعض الجامعات للقوة، وفض الاعتصامات، واعتقال مئات الطلاب.

وفي هذا الإطار، نددت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، و”اتحاد الحريات المدنية الأمريكي”، باعتقال المتظاهرين، وحثا السلطات على احترام حقوقهم في حرية التعبير، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام.

وبالإضافة إلى هذا، أعلنت منظمة “فلسطين القانونية”، أنها قدمت شكوى اتحادية متعلقة بالحقوق المدنية ضد جامعة كولومبيا، عقب اعتقال عشرات المحتجين المناهضين للحرب على غزة، الأسبوع الماضي، بعد أن استدعت الجامعة، الشرطة، لفض اعتصام.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *