“ناضت بين البيجيدي والأحرار عاوتاني”.. حامي الدين لـ”بلادنا24″: “أخنوش لم يكن يملك هذه الثروة قبل 2007 والانتخابات مشكوك في نزاهتها”

صرح عبد العالي حامي الدين القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية لـ”بلادنا24” قائلا “في نظري أكبر تحد يواجه المغرب حاليا هو أن تدبير السياسة الطاقية للبلاد يتم من طرف أكبر مستثمر في قطاع المحروقات بالمغرب وهو تضارب مصالح واضح يكشف المأزق الخطير الذي تمر به الحكومة الحالية”.

وتعليقا على المشادة الكلامية بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ورئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عبد الله بوانو، قال حامي الدين: “صحيح أن المجموعة النيابية للبيجيدي صغيرة ولكن يقف وراءها حزب كبير، ولذلك لم يتمالك رئيس الحكومة أعصابه وبدأ في توزيع الاتهامات بشكل مباشر ضد حزب العدالة والتنمية”.

وأضاف” يعني ذلك أن رئيس الحكومة فهم جيدا رسائل البيان الأخير للأمانة العامة للحزب، ولكنه – بكل موضوعية- بدا عاجزا عن الإجابة عن الجوانب التقنية المتعلقة بارتفاع أسعار المحروقات، وبفضيحة الجوانب التدبيرية المتعلقة ببرنامج فارغ اسمه “فرصة”، واختار أن يسبح في خطاب سياسي بوليميكي دون أن يمتلك أدوات التجذيف في بحر لا يملك خبرة السباحة فيه”.

وأكد المتحدث على أنه “سوف تكون هناك فرص قادمة للرد على هذا الخطاب البئيس”، متسائلا  كيف يمكن لبلد يعيش أزمة خانقة من الناحية الاقتصادية أن ينجح رئيس حكومته في التصنيف ضمن أغنياء العالم؟ بحسب ما كشفته مجلة “فوربس” الأمريكية في تصنيفها السنوي الجديد، من خلال ارتفاع ثروة عزيز أخنوش، رجل الأعمال ورئيس الحكومة في 2022 بـ 2 مليار دولار، مقارنة مع سنة 2021، التي قدرت ثروته حينها بـ 1.9 مليار دولار، محتلا المرتبة العاشرة عربيا، وهو ما يجعله متقدما على المئات من الأثرياء الغرب بمن فيهم أثرياء الخليج”.

واستغرب زيادة هذه الثروة على الرغم من التداعيات الإقتصادية والإجتماعية الخطيرة للأزمة العالمية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وأزمة النفط التي اندلعت بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، قائلا “الشيء الوحيد الذي أعرفه أن السيد عزيز أخنوش لم يكن يملك هذه الثروة قبل 2007 لأنه لم يكن متواجدا حينها في الحكومات المتعاقبة بصفة وزير الفلاحة والصيد البحري إلى أن أصبح رئيسا للحكومة، بعد انتخابات مشكوك في نزاهتها”.

معتبرا في نهاية تعليقه “جمع المال والسلطة في يد واحدة يمثل خطرا على الدولة وعلى الاستقرار وعلى التنمية وعلى السياسة النبيلة في هذا البلد السعيد”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *