بلادنا24 تواصل جنوب أفريقيا اعتماد مقاربة الاستفزاز في مواجهة المملكة المغربية، من خلال دعم جبهة البوليساريو، وارسال الوفود لمخيمات تندوف، بعد تعيينها لسفيرها بالجزائر، يبيلي ليسيدي ماسيتلا، “سفيرا” لها لدى الجبهة في مخيمات تندوف.
وأرسلت الحكومة الجنوب أفريقية وفدا لمخيمات تندوف، في سياق الدعم الذي توفره لجبهة البوليساريو، حيث استهل الوفد الزيارة التي تدوم لثلاثة أيام، بعقد مباحثات مع قياديين في البوليساريو، وتشمل معاينات ميدانية لمخيمات بوجدور والسمارة والعيون وأوسرد بتندوف.
وتوفر جنوب أفريقيا غطاءً ودعما سياسيا كبيرا لجبهة البوليساريو، عبر الترويج لأطروحتها على صعيد منظمة الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي وهياكل الأمم المتحدة، لاسيما مفوضية حقوق الإنسان،كما تقدم بشكل مستمر مساعدات غذائية وإنسانية لها خارج إطار هياكل الأمم المتحدة، وهي المساعدات التي لا تصل لساكنة المخيمات، ويختلسها قادة البوليساريو لبيعها في الأسواق الموريتانية والأفريقية.
وكانت جنوب أفريقيا قد جاهرت بدعمها المباشر لجبهة البوليساريو منذ سنة 2004، ما جعل المملكة المغربية تسحب سفيرها لتقابله بريتوريا بنفس الاجراء، بيد أن العلاقات شهدت نوعا من الانفراج بعد الاجتماع الذي عقده الملك محمد السادس بالرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، على هامش القمة الأوروأفريقية في أبيدجان بالكوت ديفوار في نونبر 2017، بيد أن بريتوريا واصلت معاداتها الصريحة لسيادة المغرب على الصحراء.
