تقرير يرصد تطور القوات الملكية الجوية

أكد المعهد المغربي لتحليل السياسات، في تقرير له، عن تطور القوات الجوية العسكرية المغربية، مشيرا إلى أن تطورها يعود بالأساس إلى انتعاش القطاع الاقتصادي والاستراتيجي.

وتابع المصدر ذاته، أن “المغرب استفاد من هذا التقارب على المستوى الاستراتيجي في منطقة الصحراء، حيث أن عدم القدرة على التنبؤ بالتهديدات والظروف المناخية القاسية على مدى مئات الكيلومترات في الصحراء تجعل من الطائرات بدون طيار الوسيلة الأكثر فعالية للاستخبار والمراقبة والاستطلاع”.

وأبرز التقرير، أن “المغرب يواجه عدة أزمات خارجية من بينها النزاع على منطقة الصحراء، والحرب الأهلية في ليبيا والتي تفاقمت أيضًا بسبب تجدد الاشتباكات المسلحة، عدم الاستقرار الأمني والعسكري في مالي مع تصاعد التهديدات الإرهابية، وتغير الأطراف الخارجية. كما يدفع الإنفاق العسكري لدول جوار المغرب إلى مواصلة تطوير قواته المسلحة، فعلى سبيل المثال، لم ينخفض الإنفاق العسكري الجزائري كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 5.5 في المائة منذ سنة 2014”.

وأفاد المصدر ذاته، أن “العلاقات المغربية مع إسرائيل عرفت تطورا كبيرا، حيث استمرت الاتصالات غير الرسمية حتى 22 دجنبر 2020، عندما تم التوقيع على الإعلان المشترك من اتفاقيات أبراهام من قبل المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، وقد مثلت الاتفاقيات نقطة تحول تاريخية في العلاقات المعقدة عادة بين إسرائيل والدول العربية”.

وفي نفس السياق، أكد التقرير، أن “العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة، والتي تعود إلى اعتراف المغرب باستقلال الولايات المتحدة سنة 1786، شهدت تعاونا وثيقا في المجالات الأمنية في السنوات الأخيرة، حيث أدت مساعي المملكة ضد الإرهاب بعد أحداث 11 شتنبر 2001 إلى حصولها على مكانة الحليف الرئيسي من خارج الناتو، في عام 2004. ويرتبط تطور الإمكانيات العسكرية المغربية أيضًا بسياسة المبيعات العسكرية الخارجية، للولايات المتحدة، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن القومي من خلال تعزيز قدرات الحلفاء. ويعمل الحليفان معًا لدعم الأمن القومي لبعضهما البعض ويشاركون، إلى جانب بلدان أخرى، في تدريبات عسكرية مشتركة مثل “الأسد الأفريقي” التي أقيمت سنة 2022 في بعض مدن المغرب. ومن أهم التطورات في هذا السياق اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء في 10 دجنبر 2020

وذكر التقرير نفسه، أنه “بعد تصريح وزارة الخارجية الأمريكية سنة 2019، من المرجح جدًا أن يحصل المغرب على 25 طائرة مقاتلة من طراز إف-16 سي / دي بلوك 72، إلى جانب تحديث 23 مقاتلة من طراز إف-16 والتي سيتم تطويرها حاليًا لتصبح إف-16 ڤي. وتماشياً مع عمليات الاستحواذ هذه، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية بعد بضعة أشهر أيضًا على بيع ذخيرة إف-16 مقابل 209 مليون دولار أمريكي تقريبا، وفي يوليوز 2021 منحت الشركة الأمريكية رايثيون تكنولوجيز المغرب عددا كبيرا من محركات إف-100 لاستخدامها في مقاتلات إف-16.

وحسب التقرير، فإن “مجال الطائرات بدون طيار يشهد أيضًا رواجا ملحوظا، فقد تلقى المغرب سنة 2020 ثلاث طائرات بدون طيار من طراز هيرون تم طلبها قبل ذلك بست سنوات. كما تم توقيع صفقة جديدة بين المغرب وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية حول ذخائر هاروپ المتسكعة، والمعروفة أيضًا باسم “طائرات كاميكازي بدون طيار”. وتشمل هذه الصفقة استحواذ المغرب على طائرات بدون طيار من طراز هاروپ وإنتاج مثل هذه الأنظمة. وتشير الصفقات والاجتماعات والبيانات الرسمية المتكررة التي أدلى بها الطرفان إلى أن الصناعات العسكرية والأمنية هي من بين الصناعات الرئيسية في الشراكات، وأن هذه القطاعات ستشهد عددًا متزايدًا من الاتفاقيات والتعاون في المستقبل القريب”.

بلادنا24خديجة حركات

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *