أميمة حدري بعد أن دافع الحزب الشعبي، عن مقترح يحث من خلاله حكومة بيدرو سانشيز، على طلب إجراءات طارئة من المفوضية الأوروبية، فيما يتعلق بالواردات من المغرب، أمام لجنة الزراعة بالكونغرس الإسباني، وافقت هذه الأخيرة على المقترح، وذلك بعد مزاعم اكتشاف جهاز الرصد الأوروبي، لشحنة من الفراولة القادمة من المغرب، ملوثة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (أ)، والتي تبين بعد ذلك أنها سلبية، بعد إجراء تحاليل مضادة.
وأوضح موقع “Hortoinfo” المتخصص في النشاط الفلاحي، أن “تفعيل التدابير الوقائية فيما يتعلق بالواردات من المغرب، سيضيق الخناق على سوق الصادرات الزراعية المغربية”. مشيرا إلى أن “المقترح يهدف إلى تطبيق المادة 7 من اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع المغرب”.
هذه الاتفاقية، يضيف الموقع الإسباني، أنها “تسمح باعتماد تدابير وقائية، إذا تسببت كميات المنتجات الزراعية المستوردة في اضطرابات في السوق، أو في أضرار للقطاع الإنتاجي”. لافتا إلى أن المفوضية “تُفعل البند، بطلب من دولة عضو في الاتحاد”. مشيرا إلى أنه “لهذا السبب، يواصل الكونغرس الإسباني الضغط على حكومة سانشيز لتقديم الطلب”.
وأبرز المصدر ذاته، أن “الكونغرس لم يقتنع بخبرة المغرب حول الفراولة، ويطالب الحكومة بإجراء تحليل للمنتجات المستوردة من بلدان ثالثة، والتي تحتوي على مخلفات أعلى من المسموح به في منطقة الاتحاد الأوروبي (0.01 مليغرام) لكل كيلوغرام للمنتجات المخصصة للاستهلاك البشري والحيواني.
جدير بالذكر، أنه سبق للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، أن أكد على أن العينات التي أخذتها لتحاليل التهاب الكبد “A”، وفيروس “Novovirus”، جاءت سلبية، ولم يتم الكشف عن أي تلوث للمياه السقي، كما جرى إخضاع مستخدمي الحقل لمراقبة صارمة لضمان السلامة الصحية.
