نادية بالمعطي كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، بأن السباق نحو التسلح العسكري في كل من المغرب الجزائر، سيستمر في ظل توتر العلاقات بين البلدين والتصعيد المستمر، وذلك في وقت يتزايد فيه حجم الإنفاق العالمي على التسلح والإنفاق العسكري في خضم الحرب الروسية-الأوكرانية.
وبحسب نفس التقرير، فقد ارتفع الإنفاق العسكري في إفريقيا بنسبة 1.2 في المائة خلال سنة 2021 ليصل إلى 39.7 مليار دولار، مع تحقيق دول شمال إفريقيا إجمالي الإنفاق العسكري بما يقارب 51 في المائة.
حيث وضع التقرير المغرب والجزائر ضمن الدول التي خصصت ميزانية ضخمة للإنفاق العسكري خلال سنة 2021، وذلك سبب التوترات المتزايدة بين البلدين.
وقد أنفقت الجزائر ما مجموعه 9.1 مليار دولار من ميزانيتها في المجال العسكري، فيما زاد إنفاق المغرب بنسبة 3.4 في المائة، حيث أنفقت المملكة 5.4 مليار دولار في السنة المنصرمة.
وأفاد دييغو لوبيز دا سيلفا، أحد الباحثين الكبار في برنامج SIPRI، بأن ” الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة وصل إلى مستويات قياسية، حتى في خضم التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد -19.”
حيث زادت الدول حول العالم ترسانتها، وارتفع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 0.7 في المائة خلال السنة المنصرمة.
وفي السياق ذاته، أكد التقرير بأن روسيا عرفت ارتفاعا في الإنفاق العسكري بنسبة 2.9 في المائة للعام الثالث على التوالي، ليصل إلى ما يعادل 65.9 مليار دولار.
كما أن الإنفاق العسكري لأوكرانيا زاد بنسبة 72 في المائة منذ ضم شبه جزيرة القرم، حيث لا يزال يمثل 3.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة، التي كانت قد تجاوزت سابقا جميع الدول في الإنفاق العسكري ب 801 مليار دولار، سارت هذه المرة عكس الاتجاه العالمي وقامت بتخفيض إنفاقها العسكري بنسبة 1.4 في المائة خلال سنة 2021.
وبالنسبة للصين فقد احتلت المرتبة الثانية عالميا، حيث تقدر نفقاتها العسكرية بنحو 293 مليار دولار أي بنسبة 4.7 في المائة، كما سجلت زيادة في الإنفاق للعام السابع والعشرين على التوالي.
بحسب التقرير، فإن المملكة المتحدة جاءت في المرتبة الرابعة بعدما زادت إنفاقها العسكري بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 68.4 مليار دولار، إذ حلت محل السعودية التي خفضت إنفاقها بنسبة 17 في المائة أي ما يقدر بنحو 55.6 مليار دولار.
