خبير لـ”بلادنا24″: شحن جماهير بلوزداد الجزائري ضد المغرب تحريض ممنهج من حكام قصر المرادية

بالنظر إلى حجم الحوادث التي تم فيها التهجم على الجمهور الرياضي المغربي في الملاعب الجزائرية، أو على اللاعبين، أو على طاقم الفريق، أو محاولة التأثير على معنوياتهم، مثل حادثة بتر النشيد الوطني، وغيرها من الحوادث التي شملت فروعا كثيرة من الرياضات، ولم تقتصر على كرة القدم وحدها، بالنظر إلى هذا الطوفان العدائي في مجال يفترض أن يكون بعيدا عن الحقد والكراهية، بل يفترض في المنافسات الرياضية ان تكون سفيرا للمساعي الحميدة، ونشر السلام والمحبة بين الشعوب.

مخطط ممنهج

وفي هذا السياق، قال أحمد نور الدين، خبير في العلاقات الدولية، في تصريح ل”بلادنا24″، إننا أمام سياسة مقصودة وممنهجة للنظام العسكري الجزائري، الغرض منها هو شحن الجماهير الكروية الجزائرية ضد المغرب، وتابع “أكيد أن النظام غاضه الاستقبال الرائع الذي خصصته جماهير الرجاء لفريق وفاق سطيف الجزائري منذ أسابيع قليلة مضت، والذي رفع فيه شعار “خاوا خاوا”، وغيرها من الأهازيج التي تغنت بالمحبة والإخاء بين الشعبين”.

نية التضليل

وأضاف أحمد نور الدين أن هذا التلاحم بين الشعبين الشقيقين، لا يخدم استراتيجية النظام العسكري الجزائري، الذي يبذل قصارى جهوده، ويسعى بكل الطرق لشيطنة المغرب لدى الجمهور الجزائري، خدمة لأهداف التصعيد العسكري، وشغل الجماهير الجزائرية كدافع تم اختلاقه في دهاليز البروبكاندا الجزائرية، كي يتسنى لهذا النظام تشتيت انتباه وتركيز الشعب على الاحتقان السياسي والاجتماعي، وعلى المشاكل الاقتصادية واليومية التي يعانيها المواطن، للحصول على أبسط المواد الأساسية للعيش، في بلد يسبح فوق بحر من النفط والغاز.

سياسة مجترة

وأكد المتحدث نفسه أنها سياسة معروفة لدى الأنظمة الدكتاتورية، عندما تتعرض للانتفاضات والاحتجاجات الاجتماعية، والحراكات الشعبية، فإنها تلجأ إلى توجيه الرأي العام نحو عدو خارجي، للالتفاف على مطالبها، وإسكات أصوات المعارضة، بدعوى وجود خطر خارجي، ومستدلا ب “كل إناء بما فيه ينضح”.

وأوضح أحمد نور الدين أن تقاليد الكرم وحسن الضيافة في مملكة عريقة مثل المغرب، تملك اثني عشر قرنا من وجود الدولة المركزية المستقلة، عن أي تبعية لأي دولة أجنبية، ليست هي سلوكيات نظام العصابات والمافيا، الذي يجثم فوق صدور الشعب المغلوب على أمره في الجزائر، وهنا يكمن كل الفرق.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *