بلادنا24 بلادنا24- مريم الأحمد |
مازال السقوط المدوي لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة، يسمع أنينه لدى قادة وأعضاء الحزب إلى الآن، إذ اعتبر أمينه العام عبد الإله بن كيران، أن “البيجيدي” تعرض لمؤامرة، مبرزا أن الحزب قادر على النهوض من جديد لأنه “يرتكز على عقيدة متينة، وليس على إيديولوجية هشة”.
وفي كلمة ألقاها بالمؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الدار البيضاء سطات، المنعقد اليوم الأحد، أشار بن كيران إلى أن المؤامرة ضد حزب العدالة والتنمية لم تبدأ في 8 شتنبر مع آخر استحقاقات انتخابية، وإنما سنة 2002 عندما انتقل الحزب من 14 مقعدا في البرلمان إلى 42 مقعدا، “ومنذ ذلك الحين هناك جهات تشتغل من أجل محاربة وتحجيم وتهميش هذا المخلوق السياسي، وإن كان من الممكن أن يستريحوا منه لفعلوا ذلك”، يضيف قائلا.
وواصل حديثه، “نعترف أننا قمنا بأخطاء ونعتذر عنها، وهذا جديد في السياسة في وطننا، وربما جاءت هذه الأخطاء في ظروف معينة كالتطبيع، والقنب الهندي. لكن رغم ذلك، النتائح غير مقبولة، وغير معقولة من 125 مقعدا إلى 13 فقط”.
“رغم كل هذا، فما يزال الحزب يحترم”، يواصل بن كيران، “لأن حزبنا لا يقوم على إيديولوجية هشة، ولا هو تجمع إداري لتقديم خدمات سياسية مقابل مصالح مادية، وإنما نحن أساسنا العقيدة، وهي باقية برغم النتائج الهزيلة، لأننا مقتنعين قناعة تامة انطلاقا من مبادئنا العقائدية أن مشاركتنا في الحياة السياسية هي مشاركة واجبة وضرورية”.
وأردف الأمين العام لـ”البيجيدي”، أن المشاركة السياسية اليوم بالمغرب، بصفة عامة، تختلف عما كانت عليه في السابق، قائلا: “وبصراحة نرددها، مناضلو وسياسيو الحزب يربحون بطريقة شريفة ويراعون المرجعية، ويحرصون على مصلحة المجتمع، ولا يغتنوا بين عشية وضحاها ويصبحون أثرياء في الوقت الذي يزداد الشعب فقرا، ويرون قيمهم تنهار، وتشريعاتهم تهاجم”، مضيفا “لو لم نر هذا لما ولجنا السياسة، ما حاجتنا إليها؟”.
وخاطب بن كيران المنتمين لحزب العدالة والتنمية، بقوله: “إذا كنتم اليوم تترددون على الحزب فقط كي تصبحوا نوابا برلمانيين ورؤساء جماعات، ومن أجل الاستفادة من التعويضات والامتيازات، أقول لكم عودوا أدراجكم من الآن”.
