بلادنا24 لا شك أن عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية غاضب في هذه الفترة، ومستاء من التعاليق الساخرة التي تنهال على برنامجه الديني المباشر، الذي عنونه بـ “آية استوقفتني”، لتستوقفه تعليقات متابعيه الذين أبدعوا في تذكيره بشبح الإخفاق الذي لا يزال يستوطن باله وبالهم، فيما ينشط البعض الآخر في مهاجمته بسبب أسلوب تحدثه الجديد، الذي يطغى عليه النصح والإرشاد، كبديل يُعيد به وهج المصباح، بغية استعادة حلم الصدارة.
ودرءاً لكل ما يمكن أن يفسد عليه بهجته، قام عبد الإله بن كيران بحظر التعليقات في آخر حلقة بثّها على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك، صداً منه للمتربصين، وتفادياً لقراءة ما سيعكر صفو مزاجه الديني، خصوصاً تلك التي تُقارنه بزميله سعد الدين العثماني، الذي أخذ مكانه في وقت سابق.
ورغبة منه في تغيير وجهة حزب العدالة والتنمية، وفق تصور يسعى لاستعادة ثقة المواطنين المغاربة، عاد بن كيران إلى عاداته القديمة، وشرع في تكثيف نشاطاته الحزبية، من خلال تنظيم المؤتمرات الجهوية،التي يطمح من خلالها لاكتساح المشهد السياسي، واستغلال جلّ المناسبات لتمرير رسائل يكسوها الطابع الديني، لكسب رضى الشعب مجدداً.
