طه بنعلي رد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية على بلاغ وزارة الداخلية، الصادر أمس الاثنين، بخصوص الانتخابات الجزئية.
وشدد بنكيران في بث مباشر له، اليوم الثلاثاء، أن الحزب كان يتوقع الفوز، لاعتقاده أن المواطنين سيصوتون ضد الحكومة.
استغراب للنتائج
وجدد الأمين العام للبيجيدي استغرابه لنتائج الانتخابات ببعض الجماعات القروية، خاصة الدخيسة، ومجاط، وسيدي سليمان مول الكيفان.
بنكيران كشف أن جماعة الدخيسة التي بلغت بها نسبة التصويت 72 بالمئة، منحت مرشحة الأحرار 96 بالمئة من الأصوات.
أما جماعة سيدي سليمان مول الكيفان، فقد منحت الأحرار 88 بالمئة، ومجاط 66 بالمئة.
كما عبر الأمين العام عن استغرابه لهذه الأرقام، كاشف أنه من حقه كأمين عام لحزب سياسي أن يتساءل عن الأرقام “المشبوهة”.
وكعادته، جدد التأكيد كونه إنسان وطني وملكي، مشددا أنه ينحو منحى الإصلاح، الأمر الذي يكلفه اتهامات بالتواطؤ مع الدولة.
وصرح عبد الإله بنكيران أن حزبه هو الوحيد الذي نزل للشارع للتواصل مع المواطنين، مضيفا أنه كان يتلقى استقبال المواطنين.
أما بخصوص انتقاداته للسلطة، قال رئيس الحكومة السابق، أنه قد انتقد تصرفات “بعض” رجال السلطة، وليس المؤسسة.
علاقة الحزب بالداخلية
ورأى بنكيران في بلاغ وزارة الداخلية، أنه “غير لائق”، مضيفا أن حزبه “ظلم”، ولا يمكن مصادرة حقه في الكلام.
وذكر بنكيران وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، أنه سبق أن أعطاه ضمانات الحياد لكن أخبره أنه “ممكن تكون شي حاجة”.
كما صرح بنكيران أنه قد عاش مرحلتي أوفقير والبصري، وكان الخوف منتشرا، لكن الملك أقسم لي أن تلك المرحلة لن تتكرر.
وبخصوص اتهامات الداخلية للبيجيدي بإفساد العملية الانتخابية، قال بنكيران أن الحزب ليس من مصلحته ذلك.
وأضاف أن الحزب لو أراد ذلك لقام به انتخابات الثامن من شتنبر “اللي دكدكنا فيها”، حسب تعبيره.
ووصف الأمين العام للبيجيدي نفسه بالشخص الصادق، نافيا أن يكون شخصا مغرضا.
كما اعتبر أن حزبه له دور مهم في المجتمع، وهذه قناعة لدى الدولة، مشيرا أنه “إلى بغيتو تنوضو لينا نوضو، ولكن حنا مغاديش نسكتو”.
وتحدى بنكيران وزير الداخلية، أن يقدم شروحات حول نسبة التصويت بالدخيسة، التي بلغت 73 بالمئة.
وفي هذا الصدد، طلب بنكيران بالعودة لكاميرات المراقبة، قائلا “جيب لينا نشوفوهم وديك الساعة نعتذروا”.
كبير الأوغاد افسد البلاد وأضر بالعباد