بلادنا24 في مواقف ساخرة، أبانت عن مساعي الجزائر الواضحة، إلى الثأر ضد التحالف المغربي الاسباني، باشرت على إثره إعداد خطط انتقام تلقفتها إسبانيا تباعا، مجازاة لها على دعم قضية الصحراء المغربية، الأمر الذي ينذر بوقوع تجاذبات مقلقة مستقبلا، ستزيد من حدة التوتر القائم، اذا لم تلجم الجزائر ألسنة إعلامها النظامي التابع، وطيش قراراتها المتتالية.
وفي نفس السياق، قال حسن بلوان، الخبير في العلاقات الدولية، والمتخصص في قضية الصحراء المغربية، إن التقارب المغربي الإسباني لايزال يثير الكثير من ردود الفعل الهستيري لدى حكام الجزائر، حيث قام حكام قصر المرادية بمجموعة من ردود الأفعال ضد اسبانيا، و مجموعة من الدول المناصرة لقضية الصحراء المغربية، مستطردا “بدؤوا بالتلويح بورقة الغاز، ثم ورقة الهجرة، تليها ورقة التبادلات التجارية، بالإضافة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بعد استدعاء سفير الجزائر”، مضيفا أن كافة ردود الفعل شكلت صدمة لحكام الجزائر الذين صدموا من الاتفاق المغربي الاسباني الاستراتيجي.
ويتوقع المتحدث نفسه أن تصدر الجزائر ردود فعل أخرى، ستزيدها عزلة أمام المنتظم الدولي والإقليمي خاصة، وأن أوروبا تبحث عن شركاء استراتيجيين يتمتعون بمصداقية، وبثقة كاملة، وهذه الخصائص لا تتوفر لدى الحاكم العسكري الجزائري، وهو ما عبرت عنه مجموعة من التصريحات الصحفية، والمقالات الأوروبية، التي تقارن بين المغرب كشريك موثوق به، وبين من يحكمون الجزائر، بأنها حكومة مزاجية تنجر إلى ردود الافعال، وإلى بعض الأفعال الصبيانية التي لا تحترم البروتوكول الجاري به العمل بين الدول.
وأكد بلوان أنه وبعد جل الاتهامات التي وجهتها الجزائر لكل من المغرب واسبانيا، اعتزمت هذ الأخيرة إلغاء بعض الصفقات التجارية مع اسبانيا، ومتوقعا في الآن ذاته أن يقوم الحكام الجزائريون بمجموعة من الإجراءات الأحادية، مستطردا “أعتقد انها ستزيد سمعتهم سوءا خاصة مع التطورات التي يعرفها الملف الأوكراني، وملف الساحل والصحراء، وباقي الأماكن المضطربة إقليميا”.
