بريد المغرب تايكذبو على المغاربة . السيارات الكهربائية.. هل تعد أقل ضررا على البيئة؟

بلادنا24مريم الأحمد|

باتت السيارات الكهربائية اليوم بديلا موضوعيا لسيارة الديزل والبنزين لكونها السيارة النظيفة التي لا تسبب في أي تلوث للبيئة التي عانت من مخلفات الوقود الشيء الكثير، نظرا للعنصر الكهربائي الذي لا يفرز أي مخلفات تضر بالجو العام أو بالصحة العامة لدى الناس وكذا الطبيعية، ولهذا زاد الإقبال على هذا النوع من السيارات التي تلاقي رواجا كبيرا في شتى أنحاء العالم.

السيارات الكهربائية تجربة رائدة

لم يشأ المغرب ألا يكون له موطئ قدم في هذا المجال، فأعلن بريد المغرب منذ منتصف الشهر المنصرم عن خوضه هذه التجربة بتدشين 225 سيارة كهربائية مخصصة حصريا لتحديث وتوسيع مجموعة بنك المغرب لتوزيع البريد والطرود.

جرى تصميم هذه السيارات الكهربائية وإنتاجها في المغرب من قبل شركة “ستيلانتيس” المتمركزة بالقنيطرة خصيصا لتلبية حاجيات بريد المغرب في التوزيع، لتشمل 42 مدينة من مختلف مناطق المغرب.

جاء ذلك ثمرة لاتفاقية موقعة في أكتوبر 2020 بين بريد المغرب و”ستيلانتيس”، تهدف إلى تصنيع سيارات “سيتروين آمي” الكهربائية والتي يبلغ مداها 75 كيلومتر، في حين أن الشحن الكامل لا يتجاوز مدته ثلاث ساعات.

على هامش تدشين 225 سيارة كهربائية، قال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إن المغرب “يتقدم بثبات على مسار الانتقال الطاقي بفضل الدفعة القوية التي أعطاها الملك محمد السادس للطاقات النظيفة”، مضيفا “لا أدل على ذلك من هذا التعاون المثمر بين مجموعة ستيلانتيس وبريد المغرب التي تولدت عنه مركبات كهربائية مصنعة محليا، وهو ما يؤكد الإرادة المشتركة للفاعلين من القطاعين العام والخاص لدعم تطور التنقل الكهربائي بالمغرب وجعله من أعمدة الصناعة الوطنية”.

واعتبر مزور أن هذا التوجه يندرج ضمن “مقاربة للمسؤولية البيئية تنسجم والاهتمامات الدولية الناتجة عن التغيرات المناخية التي تضعها الصناعة الوطنية خدمة لتحديث وتقريب الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين”.

وفي هذا الصدد، صرح علي آيت يوسف، مهتم بمجال البيئة لـ”بلادنا24” قائلا: “اعتماد السيارات الكهربائية هو توجه دولي استراتيجي، للحفاظ على البيئة، ومحاربة استعمال الوقود الأحفوري الذي أثبتت الدراسات العلمية أنه من المصادر الأساسية للاحتباس الحراري وبالتالي للتغيرات المناخية”.

وواصل حديثه “تتجه اهتمامات أغلب الشركات المصنعة للسيارات نحو تخصيص ميزانيات ضخمة للسيارات الصديقة للبيئة، فكل الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية حول المناخ ملتزمة بالانتقال الطاقي في جميع المجالات، لاسيما قطاع السيارات”.

السيارات الكهربائية أكثر ضررا !

من جانب آخر، حذر وزير البيئة البريطاني، جورج يوستيس، من أن السيارات الكهربائية “قد لا تحقق حلم التحول إلى بيئة خضراء”، مشيرا إلى أنها “قد لا تكون آمنة كما يظن البعض”.

ووفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يرجع الوزير ذلك إلى الجسيمات الملوثة الصادرة عن البطاريات الثقيلة للسيارات. وهذا يعني أن المكاسب من التحول إلى السيارات الكهربائية قد تكون أقل مما يأمله البعض من البنزين والديزل. “قد تكون أقل مما يأمله البعض بسبب الجزيئات التي تنتجها والتي لا تخرج من عوادم السيارات الثقيلة.

وأشار إلى أن التآكل الناتج عن بطانات الفرامل والإطارات على الطرق قد يكون أكثر ضررا من ما تسببه  المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل، بسبب وزن البطارية في السيارات الكهربائية، مما يؤدي بدوره إلى توليد المزيد من الجزيئات الدقيقة الملوثة.

كما حذر مستشارو الصحة في الحكومة البريطانية في عام 2019 من أن التحول إلى السيارات الكهربائية يجب أن يكون مصحوبًا بإجراءات “عاجلة” لمعالجة الملوثات التي لا تخرج من عوادم السيارات.

لكن يبقى لمثل هذا النوع من السيارات، بحسب علي آيت يوسف إيجابيات كثيرة، مشيرا إلى أنها تعمل بطاقة نظيفة، لا تصدر الضجيج، واقتصادية، لأن تكلفتها أقل بكثير من سيارات الوقود التقليدي.

وأضاف المتحدث “يعتبر المغرب من الدول المهمة في تصنيع مثل هذه السيارات، إذ قام بمبادرات حسنة، وإحداث وحدة للبحث العلمي المتعلق ببطاريات الليثيوم، تهييئ بنية تحتية لتعبئة هذه البطاريات، وأيضا اعتماد هذا النوع من السيارات من لدن بريد المغرب لتوزيع الطرود والأمانات”.

ويرى المتحدث أن الانتقال إلى النقل النظيف “ضرورة ملحة يفرضها التدهور البيئي المتسارع، وأيضا الالتزامات الدولية للدول الموقعة على الاتفاقيات البيئية”.

في حين تدعي بريد المغرب، أنها مؤس سة صديقة للبيئة :

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *