أمين الري يبدو أن هاشم البسطاوي، الفنان المعتزل، لم يؤثر فقط على أتباعه من أصحاب الفكر “الراديكالي”، وإنما أثر كذلك على قيادات حزب العدالة والتنمية، وأعضاء الأمانة العامة للأخير، من بينهم الأمين العام، عبد الإله بن كيران.
ووفقا لبلاغ الأمانة العامة للحزب الإسلامي، فقد اعتبر الأخير، أن السبب وراء الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، هو المعاصي والذنوب، داعيا المغاربة للابتعاد عنها، وهو ما لا يختلف عن خطاب الفنان المعتزل هاشم البسطاوي، ويبدو أن بنكيران الأمين العام لـ”البيجيدي”، تأثر به.
وجاء في البلاغ، “لذا من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا، ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها”.
ويرى عدد من المراقبين، أنه من غير المقبول أن يتم توجيه لوم الزلزال على المعاصي والذنوب، كما أشار بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وأن المواطنين هناك بسطاء، وأن الزلزال له تفسير علمي غير الذي ورد في بلاغ الأمانة العامة للحزب الإسلامي.
ويتساءل عدد من المهتمين بالشأن السياسي، “هل من بينها يا ترى الذنوب التي قد يكون ارتكبها الحزب في حق المغاربة لما كان في الحكومة؟”.
