معاد بودينة تشهد الخضروات المغربية توسعاً ملحوظاً في منطقة أوروبا الشرقية، بعيداً عن الأسواق التقليدية مثل إسبانيا أو فرنسا أو المملكة المتحدة؛ حيث تظهر صادرات المغرب معدلات نمو مستدامة إلى دول مثل بولندا ورومانيا، وذلك وفقًا لبيانات صادرة عن موقع “East Fruit” المتخصص، والذي كشف عن تضاعف الإيرادات الناتجة عن هذه الصادرات بمقدار 100 و80 في المائة على التوالي بين عامي 2018 و2022.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، أثبتت الخضروات المغربية وجودها في السوق البولندية، حيث زادت تدفقات صادرات الخضار إلى بولندا، من أقل من 500 ألف دولار في عام 2020، إلى 2.5 مليون دولار في عام 2022، بينما في عام 2018 لم تستورد البلاد أي خضروات تقريبًا من المغرب.
هذا، وتمثل الطماطم، 95 في المائة من إجمالي حجم الصادرات المغربية إلى بولندا، ويثبت هذا السوق أنه أحد“أكثر الأسواق إثارة للاهتمام” لمبيعات الطماطم المغربية على المستوى الدولي، والذي يعتبر فيه الطلب في تزايد مستمر، وتمثل الطماطم حوالي 9 في المائة من إجمالي واردات الخضروات في بولندا.
كما تتبع رومانيا نفس الاتجاه المتمثل في زيادة واردات الخضروات من المغرب، بحيث شهدت صادرات الخضار المغربية إلى رومانيا نموًا مذهلاً منذ عام 2018، والتي ارتفعت من 100 ألف دولار في عام 2021، إلى 1.3 مليون دولار في عام 2022.
ويحظى الفلفل بشعبية خاصة في رومانيا، حيث يمثل 93 في المائة من إجمالي حجم الخضار المصدرة من المغرب إلى هذا البلد؛ وفي غضون ذلك، شكلت الطماطم في الوقت نفسه حوالي 6 في المائة فقط من واردات رومانيا من الخضروات من المغرب، حسب وكالة “إيست فروت” المتخصصة.
هذا، وبعد احتلاله المرتبة 43 قبل خمس سنوات فقط، أصبح المغرب في المرتبة 21 من بين أكبر موردي الخضار للسوق الروماني؛ فيما أثبتت السوق التشيكية أيضًا، أنها مربحة للغاية للمصدرين المغاربة، حيث زادت الإيرادات 35 مرة منذ عام 2018، لتصل إلى حوالي 2.5 مليون دولار في عام 2022.
كما أصبح المغرب، هو المورد الثامن عشر للخضروات إلى جمهورية التشيك، وذلك بشكل أساسي من خلال تصدير الكوسة والطماطم إلى هذا البلد.
