التقدم والاشتراكية يستنكر الدعوات الفرنسية لعقد “مؤتمر دولي حول الصحراء”

أفاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أن بعض الأوساط في فرنسا، أقدمت، مؤخرا، على نشر ما يفيد الدعوة إلى عقد “مؤتمر دولي حول قضية الصحراء”، في “محاولة يائسة لخلط الأوراق وإرجاع هذا الملف إلى نقطة الصفر”.

ويأتي ذلك، وفق بلاغ أصدره الحزب، اليوم الأربعاء، “بعد أن عرف مسلسل التقدم نحو حله تطورات إيجابية في المرحلة الأخيرة، من خلال التحولات العميقة في مواقف عددٍ من البلدان المؤثرة بشكل أساسي في هذا الموضوع. ويبدو جليا، اليوم، أن هذه التطورات والتحولات لا تروق لبعض الأوساط ومَنْ يقف وراءها أو يستغلها بشكل مكشوف”.

وفي هذا الخصوص، رفض الحزب، وفق بلاغه، “هذا المنحى غير البريء”، معتبرا “المنشور المذكور، الذي يتزامن مع كل المبادرات المسيئة للمغرب، وكذا كل ما يمكن أن يأتي على إثره من خطواتٍ بنفس الاتجاه، مُندرجاً ضمن نهج الابتزاز ضد بلادنا المتشبثة بوحدتها الترابية، والمدافعة عن سيادتها ومصالحها الوطنية العليا، والساعية، طبقاً لذلك، إلى النسج الإرادي لعلاقات وشراكاتٍ متعددة ومتنوعة”.

ووفق المصدر عينه، استغرب حزب “الكتاب”، من “الدعوة المغرضة لـ”مؤتمر دولي حول الصحراء” بهدف واضح يرمي إلى إخراج الملف من يد منظمة الأمم المتحدة، المتفردة حصريا بمعالجته”، معتبرا أن “الترويج لهذه الدعوة، بتزامنٍ مع الحملة التي تقوم بها بعض الأوساط، وخاصة في فرنسا، ضد المغرب، لن يفضي سوى إلى هدم مسار الحل بتراكماته، في وقتٍ بدأت تلوح في الأفق معالمُ الطي النهائي لهذا النزاع المزمن”.

وتايع البلاغ، “كما أن مخاطر هذا الاقتراح البالي، الذي لم يساهم عبر التاريخ في حل أيِّ إشكالية دولية أو إقليمية، تكمن في إمكانية جر المنطقة كلها، أي المغرب الكبير والساحل الإفريقي، ومعهما أوروبا، نحو تهديدات أشد خطورة مما هو عليه الأمر حاليا”.

هذا وشجب حزب التقدم والاشتراكية، “هذه المناورة البائسة والخلفيات التي تكمن وراءها”، داعيا “كافة القوى الوطنية إلى التحلي باليقظة العالية إزاء ما يمكن أن تؤول إليه مثل هذه الطروحات، التي اتخذت اليوم صيغة مقال، ويمكن أن تتحول مستقبلا إلى شعار مغلوط يرفعه خصوم بلادنا، وكل من يعاكس مصالحنا الوطنية المشروعة ويستهدف استقلالية قرارنا الوطني”.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *