البوليساريو تتملق للرئيس الموريتاني وتدعوه لتعزيز علاقاتها معه على حساب المغرب

تعتمد موريتانيا موقفا تصفه بالحياد فيما يخص النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، لاسيما بعد وصول محمد ولد الشيخ الغزواني للحكم خلفا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي مال في اتجاه الحزائر منذ أزمة الگرگرات الأولى في سنة 2016.

وتسعى جبهة البوليساريو جاهدة للتقرب من نواكشوط في سبيل انتزاع موقف من نزاع الصحراء المفتعل يدعم تصورها، خاصة في ظل الإعتراف الرسمي لموريتانيا بـ “الجمهورية الصحراوية” منذ الثمانينات، إذ لا تفوت الفرصة لدعوتها ومطالبتها مرارا وتكرارا لتعزيز علاقاتها معها تحت غطاء العلاقات الإنسانية و”المصير المشترك”.

وإستغل زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إحتفالات عيد الفطر لبعث رسالة تهنئة للرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، داعيا إياه لإقامة علاقات قوامها “الأخوة والصداقة وحسن الحوار”، داعيا الرئيس الموريتاني للرفع من “مستوى التعاون والتنسيق القائم بما يخدم السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة”.

وتستلهم موريتانيا وفقا لموقفها الرسمي موقفا واضحا إزاء نزاع الصحراء المغربية، إذ تؤكد أنها طرف في الحل وليس الإشكال القائم بإعتبارها دولة ملاحظة بالنزاع، وذلك في محاولة منها للوقوف على مسافة واحدة بين الأطراف، وهو ما يؤكده عدم سماحها بافتتاح “سفارة” للبوليساريو منذ الإعتراف بها.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *