الاستعمار الفرنسي للجزائر : اغتصاب النساء و أحداث “وحشية”

يعد الاستعمار الفرنسي للجزائر من بين أكثر الاستعمارات وحشية، نظرا للممارسات التي صاحبته و المدة الزمنية التي فاقت الـ100سنة.

وخلفت من ورائها العديد من الجراح على مستوى الأفراد و الذاكرة الفرنسية الجزائرية .

وهو مايفسر الغضب من الزيارة الأخيرة التي قام لها الرئيس الفرنسي إلى الجزائر و الذي صرح مرارا برغبته في معالجة قضايا الذاكرة إلا أن خطواته في هذا الاتجاه تبدوا جد بطيئة.

إذ مزال ينتظر منه تقديم اعتذار رسمي عن هذه الجرائم، و التي تجمع مجموعة من الوثائق و الكتب على وحشيتها.

قضايا اغتصاب النساء

يروي سعدي بزيان  في كتابه جرائم فرنسا في الجزائر، عن قضايا اغتصاب تعرضت لها مجموعة من النساء داخل السجون الفرنسية.

و من بين الوقائع التي يرويها الكاتب، القصة المشهورة للمناضلة الجزائرية خيرة التي اغتصبت من طرف الجيش الفرنسي وأسفرت هذه الاغتصاب عن ميلاد ولد جزائري يدعى محمد قارن، أضحى فيما بعد حديث الصحافة الفرنسية نظرا لقصته المأساوية.

وتقدر المصادر الفرنسية عدد النساء  اللائي تعرضن للاغتصاب الذي نتج عنه أبناء بين 3 و 4 ألاف حالة.

مذكرات عسكريين فرنسيين

 

أرخ العديد من العسكريين الفرنسيين الذين عاشوا تجربة حرب الجزائر، لجرائم الحرب الفرنسية منهم من أقر بهذه الجرائم، ومنهم من حاول إجاد تبريرات لهت.

ومن بين هذه الاعترافات اعترافات بول أوساريس الذي أقر بحسب ما أورده كتاب جرائم فرنسا في الجزائر ،  بقتله 24 شخض من سجناء الحرب.

كما أعطى أوامره لقتل مئات المشبوهين.

ومن بين الاعترافات كذلك اعترافات الجنرال ماسو، الذي اعترف  بممارسة التعذيب وتأسف لذلك.

كما اعترف الجنرال ماسو بأن التعذيب كان أمرا مشاع خاصة مع تأسيس مايعرف  بالتنسيق بين القوات المسلحة الفرنسية.

الذاكرة الفرنسية الجزائرية اليوم

 

لازالت ملفات الذاكرة الفرنسية الجزائرية تعرف الشد و الجذب بين البلدين، وأخر ماتوصل إليه البلدين مباشرة بعد زيارة ماكرون للجزائر إنشاء لجنة خاصة من المؤرخين الجزائريين و الفرنسيين.

ووصف الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الماضي الجزائري بالمعقد و الصعب و الأليم،.

وتتعلق اختلافات الرؤى بين الطرفين أساس في العامل الزمني.

حيث يرى الجانب الجزائري أن ملفات الذاكرة يجب أن تعالج الأحداث على مر 132 سنة.

فيما يرى الجانب الفرنسي أن المعالجة يجب أن تقتصر على ما يعرف “بحرب الجزائر”.

بينما يبقى سؤال الاعتراف الكامل بهذه الجرائم من طرف فرنسا العقبة التي تواجه ملفات الذاكرة بين البلدين.

حيث يرفض الجزائريون الصلح مع فرنسا، التي اغتصبت نساءهم وقامت بعدد من الأفعال التي لا يمكن وصفها إلا بـ”الوحشية”.

بلادنا24ياسر مكوار

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *