معاد بودينة يعتبر يوم الاثنين 05 شتنبر الجاري، أول أيام الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد، كما يعتبر فرصة للاتصال بالجانب التعليمي و الوقوف على أبرز المستجدات و التحديات التي تطبع التحاق التلاميذ بمدارسهم هذه السنة.
وفي هذا الصدد قال السيد عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، أن “اليوم هو اليوم الأول في عملية الدخول المدرسي، طبعًا ككل سنة، تكون بداية للتلاميذ والأساتذة للرجوع للمؤسسات التعليمية، قصد بدء موسم دراسي جديد.
مستجدات و مميزات الدخول المدرسي للموسم الجديد
أوضح السحيمي في تصريحه لـ“بلادنا24” حول المميزات التي تطبع الدخول المدرسي هذه السنة، بأنه “يتميز بكونه أول دخول مدرسي يدبره الوزير شكيب بنموسى، بعد أن دبر الوزير السابق سعيد أمزازي الدخول المدرسي المنصرم، و كأول نقطة لاحظناها كأساتذة وإداريين، في الدخول المدرسي لهذه السنة، هو توفير الأدوات المدرسية و الكتب و ما إلى ذلك في وقت مبكر، وهذه النقطة تحسب للسيد بنموسى“.
و قال المصدر “أنه قبلًا كنا نتوصل بتلك الكتب وكذا اللوازم الأخرى بعد أسابيع من الدخول المدرسي و التحاق التلاميذ و الأساتذة بالمؤسسات التعليمية، الشيء الذي كان يعرقل و يؤخر الشروع في تقديم الحصص و الدروس للمتعلمين، حيث يجد الأساتذة أنفسهم داخل الأقسام دون كتب أو برنامج دراسي، و دون توصلهم باللوازم كي يطلبوا من التلاميذ اقتناءها في إطار برنامج مليون محفظة“.
و تابع الفاعل التربوي في نفس السياق، “إذن اليوم قبل الدخول المدرسي، تم توفير كل هذه اللوازم المدرسية، وبالتالي فهذه نقطة تحسب للوزير بنموسى، لأنه استعد للدخول المدرسي بشكل مبكر، وهذا يعتبر أمرًا إيجابيًا“.
تحديات و إكراهات الدخول المدرسي للموسم الجديد
كشف السحيمي في حديثه ل”بلادنا24” ، عن وجود مجموعة من التحديات و الاكراهات التي تطبع عملية الدخول المدرسي، قائلًا: “هناك بعض الاكراهات التي نعاني منها في الدخول المدرسي، و بعضها سنعاني منه طيلة السنة، و على رأسها مشكل الاكتظاظ، حيث وصلنا اليوم مع الأسف لمستويات قياسية، في عدد التلاميذ داخل حجرات الدرس، فوصلنا لمستوى وجود أزيد من 40 تلميذًا داخل حجرات الدرس، مما يطرح إشكالًا كبيرًا يؤرق الأساتذة وكذلك المتعلمين“.
وتابع المتحدث في نفس السياق أن “التلميذ الذي يتلقى تعليمه رفقة 40 تلميذًا, يختلف عن التلميذ الذي يتلقى تعليمه رفقة 20، فيكون هناك أثر كبير على مستوى الجودة و الفهم والاستيعاب، إلا أنني لا أحمل مسؤولية مشكل الاكتظاظ كاملة للسيد بنموسى، لأن الأمر ناتج عن عدة تراكمات، خاصة في عهد الحكومة السابقة، حيث قضى الوزير السابق سنوات عديدة دون العمل على حل مشكل الاكتظاظ“.
كما أوضح الفاعل التربوي أنه “لن تكفي سنة أوسنتين لحل هذا المشكل، فهو يحتاج لسنوات كي يتم التعامل معه بشكل تدريجي، فالاكتظاظ يدل على وجود خصاص في الأساتذة، مما يعني ضعفًا في التوظيف ،والذي لا يوازن العدد الكبير من المتقاعدين كل سنة، وكذلك ارتفاع عدد التلاميذ المسجلين في كل سنة“.
بنموسى و تسوية ملفات عالقة
في حديثه عن بعض الملفات العالقة على مستوى المنظومة التعليمية، قال السحيمي ل“بلادنا24” : “اليوم أتمنى في هذا الدخول المدرسي، بعد حوالي سنة من قدوم الوزير بنموسى، أن يفتح حوارًا ومجموعة من الأوراش التي تهم الموارد البشرية، و أتكلم عن مجموعة من الملفات ،التي قدموا وعودًا بتسويتها و معالجتها في غضون شهري يونيو و يوليوز المنصرمين“.
وكشف الفاعل التربوي في نفس السياق أنه “اليوم نحن في شهر شتنبر دون أي تحرك ملحوظ، و بالتالي فإني أتمنى في بداية شهر شتنبر الجاري أن يتم تسوية كل الملفات العالقة، و على رأسها ملف النظام الأساسي، وملف حاملي الشهادات، علاوة على ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وإدماجهم في نظام الوظيفة العمومية“.
وأضاف المتحدث أن “هذه الملفات كان من المفروض تسويتها في شهري يونيو و يوليوز من السنة الجارية، على خلفية الوعود المقدمة من طرف الوزير شكيب بنموسى، وأنه ان لم يجري تسويتها في شهر شتنبر الجاري، فسيكون الدخول المدرسي هذه السنة “ساخنًا“، و سيعرف عدة احتجاجات، والذي سيؤدي الثمن بشكل أساسي هو المتعلم“.
