استفادة الخواص من صندوق المقاصة يجر وزيرة الاقتصاد للمساءلة

أفاد النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، رشيد حموني، أن “صندوق المقاصة يعد الآلية الأساسية، إلى حد الآن، من أجل دعم مواد استهلاكية أساسية، وأساسا الدقيق والسكر والبوطان بعد تحرير أسعار المحروقات منذ 2015”.

يأتي ذلك في سؤال كتابي موجه لنادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية، قال فيه، ” قد اضطررتم، بالنظر إلى عوامل محددة، خلال السنة المالية السابقة ومن المحتمل أن تضطروا خلال هذه السنة أيضا، إلى إجراءِ تعديلٍ جذري في توقعاتكم بخصوص الغلاف المالي المفروض تخصيصه لصندوق المقاصة، وإلى فتح اعتمادات جديدة إضافية له”.

ووأوضح المتحدث في نص سؤاله، “لأن صندوق المقاصة يستهلك سنويا الملايير من الدراهم من الميزانية العامة، كنا نأمل أن تذهب كلها إلى الفئات المستضعفة والفقيرة التي تستحق الدعم فعلا؛ وفي انتظار إعمال منظومة أكثر نجاعة وفاعلية للاستهداف الاجتماعي”.

واستحضر الحموني، وفق المصدر، “ما صرح به مسؤول حكومي رفيع أسبق، في وقت ماض، من أن شركات المحروقات، قبل تحرير أسعار الأخيرة، كانت تستفيد من صندوق المقاصة بمجرد إدلائها بورقة، عبارة عن فاتورة، طالما أنه لم يكن لدى الحكومة أو صندوق المقاصة الوسائل والآليات الكفيلة بمعرفة صحة وصدقية تلك الفواتير المدلى بها، وكذا ضبط الأسعار وهامش الربح المعلن عنه”.

وعلى ضوء كل ذلك، ساءل البرلماني، الوزيرة العلوي، حول مدى “متانة مسطرة استفادة الخواص المعنيين من عائدات وإرجاعات صندوق المقاصة، وكذلك حول الآليات والإمكانيات التي توفرها حاليا الحكومة لصندوق المقاصة، حتى يكون الأخير قادرا على التحقق حاليا من صحة وسلامة ومشروعية الوثائق التي تدلي بها الشركات لدى صندوق المقاصة، لإثبات الكمية والمنشأ (في حال الاستيراد)، والسعر والجودة والنوع وهوامش وفرق الأسعار، لكي تستفيد من ملايير الدراهم التي تخصصها الحكومة لصندوق المقاصة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *