بلادنا24 أوضحت مصادر مطلعة، أن الارتفاع غير المسبوق الذي شهدته أسعار مواد البناء في الفترة الأخيرة، يعيق إنتاج وحدات سكنية مدرجة ضمن أشغال برنامج” مدن بدون صفيح”، مما عجل بتدخل فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، وذلك لإعادة هيكلة الأسس الكبرى التي سينبني عليها البرنامج، وكذا لرصد جل الاختلالات التي تحول دون إنجاح البرنامج.
وكشف مهنيون في القطاع أن ارتفاع أسعار مواد البناء، ينضاف إليه ارتفاع أسعار المحروقات اللازمة لتشغيل آلات البناء،مما سيعرقل حتما تنفيذ أشغال البرنامج، و سيؤدي إلى تأخيرها، الأمر الذي سيحول دون استفادة 54 في المائة من الأسر من الشقق السكنية، إلى حين عودة الأسعار إلى وضعها الطبيعي.
وفي نفس السياق، أعرب المنعشون العقاريون المشرفون على توفير الوحدات السكنية، عن تخوفهم من الضرر الذي يمكن أن يسببه ارتفاع أسعار كل من المحروقات ومواد البناء، الأمر الذي يهدد مقاولاتهم بالإفلاس.
ويشار إلى أن أسباب ارتفاع مواد البناء تعود إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على العالم ،و التي تسببت في زيادة مصاريف الشحن وكذا أسعار المحروقات، مما أخر مجموعة من المشاريع من قبيل مشروع مدن بدون صفيح.
