أساتذة باحثون يستنكرون الإساءة للمستشفى الجامعي بوجدة ويحتجون لدى الميراوي

بلادنا 24: كمال لمريني

استنكر عدد من الأساتذة الباحثين بكلية الطب والصيدلة بوجدة، ما وصفوه ب”الإساءة”، التي بات يتعرض لها المركز الاستشفائي محمد السادس بوجدة، من قبل جهات تسعى تسفيه مجهودات المستشفى، وتروج لمغالطات من شأنها أن تتسبب في إثارة القلاقل.

وفي هذا الصدد، وجه أزيد من 50 أستاذا باحثا مراسلة احتجاجية لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، يحتجون من خلالها ضد “البيان المغلوط”، إذ قال الأساتذة في المراسلة التي تتوفر “بلادنا24″، على نسخة منها، “تلقينا بكثير من الإستغراب والدهشة نبأ صدور بيان عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، يتحدث عن جمع عام لم يستدعى له جميع الأستاذة، و عن بيان يحمل الكثير من المغالطات عن المستشفى الجامعي”.

ولفت هؤلاء، إلى أنه “ينم عن جهل أو ضغينة أو خدمة لأجندات خارجية، تهدف إلى تسفيه مجهودات هذا المرفق العمومي والحيوي لقطاع الصحة بالمنطقة الشرقية”، مشيرين إلى أنه ليس بغريب عن كل المتتبعين لواقع الصحة بالمنطقة الشرقية، أن المستشفى الجامعي منذ تدشينه على يد الملك محمد السادس، ما  فتئ يساهم في تطوير القطاع الصحي و تجويد الخدمات الممنوحة للساكنة بالمنطقة الشرقية في كل التخصصات، من خلال تقديم علاجات من المستوى الثالث، ترفع على الساكنة أعباء الانتقال إلى مدن أخرى من أجل العلاج.

وأوضح الأساتذة الموقعون على المراسلة، أن المستشفى الجامعي و خلال السنتين الماضيتين قام بمجهود جبار في تضافر بين جل مكوناته، من أجل مكافحة جائحة كوفيد 19 بكل موجاتها، و سخر كل طاقاته لتمكين الساكنة من أحسن الظروف الممكنة للعلاج، مع الاحتفاظ بصيرورة العلاجات الإستعجالية و الأمراض السرطانية.

واعتبرت المصادر ذاتها، صدور هذا البيان في هذا التوقيت، وبدون احترام الأدبيات التي تراعى في انعقاد الجموع العامة، وعدم احترام النصاب القانوني، “يدفعنا إلى التبرؤ من هذا البيان الذي يفتقد إلى أي نقد علمي”.

وأكد الأساتذة، على أن البيان يهدف إلى تسفيه كل المجهودات المبذولة من طرف كل أطر هذه المؤسسة، التي تسعي إلى الرقي بهذا المرفق الحيوي رغم كل الإكراهات، والمضي قدما لما فيه مصلحة المواطن والوطن، مبرزين أن تقييم عمل أي مرفق أو مؤسسة عمومية يتم وفق معايير علمية دقيقة، وليس وفق العواطف والحسابات الشخصية.

ويشار إلى أن أكبر المتضررين من المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، هم أصحاب المصحات الخاصة، سيما وأنه يتوافد عليه المرضى من مختلف أقاليم جهة الشرق، ويعمل على سد الخصاص الحاصل في عدد من الاختصاصات بالجهة، ويحول دون تنقل المرضى إلى فاس والرباط لتلقي العلاج.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *