بورتريه|حزب التجمع الوطني للأحرار


حزب التجمع الوطني للأحرار

تفـاصـيل النشـأة

إيمانا منه بمبدإ الديمقراطية الاجتماعية المرتكزة على العدالة الاجتماعية، والتمكين للمواطن، كان ميلاد حزب التجمع الوطني للأحرار بتوجهه الليبرالي، خطوة استيباقية لصناعة التوازن في الوسط السياسي المغربي، وعلى خلفية الانتخابات التشريعية التي فاز فيها ب 144 مقعد من أصل 267، تأسس الحزب سنة 1978، على يد مؤسسه المناضل أحمد عصمان، صهر الملك الراحل الحسن الثاني، والذي تفرد بقيادته لمدة 29 عاما، حيث شغل عدة مناصب سياسية، استهلها بمنصب سفير للمغرب في ألمانيا سنة 1961، وسبع سنوات بعدها، عين سفيرا للمغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، وفي 1970 التحق بوزارة الشؤون الإدارية، ليتولى منصب رئيس الوزراء في الفترة الممتدة ما بين 1972 و1979.

مرحلــة الانـشـقـاق

وعاش حزب التجمع الوطني للأحرار مخاض الانشقاق إلى حزبين، تأسس أولهما في يوليوز سنة 1981، باسم الحزب الوطني الديمقراطي، تحت قيادة أرسلان الجديدي، ليقود عبد الرحمان الكوهن حزب الإصلاح والتنمية كتنظيم منشق عن حزب الأحرار سنة 2001، وفي ماي 2007، قاد مصطفى المنصوري ابن الناظور، رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد مشوار سياسي حافل، تقلد فيه مناصب سامية، من بينها رئاسة المجلس المحلي في مدينة العروي، والمجلس الإقليمي للناظور، ومجلس جهة الشرق، وفي 23 يناير 2010، ترك قيادة الحزب، ليتولاها صلاح الدين مزوار، الذي شغل بدوره مناصب بارزة، كرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ووزارة الخارجية، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الصناعة والتجارة، و منصب عميد منتخب المغرب لكرة السلة وغيرها.

من مزوار إلــى أخنــوش

وبعدما كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري منذ سنة 2007، تولى عزيز أخنوش منصب رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار في أكتوبر 2016، خلفا لصلاح الدين مزوار بعد الفشل الذي عاشه الحزب في الانتخابات التشريعية في نفس السنة، والتي أحرز فيها عدد مقاعد لا يتجاوز 37 من أصل 395، ليصطف في الانتخابات التشريعية لسنة 2021 في صدارة المشهد السياسي، محرزا تقدما غير مسبوق في عدد المقاعد، حيث بلغ 102 مقعدا، وحسب ما ينص عليه الفصل 47 من الدستور، و الذي يجري فيه تعيين الملك لرئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات اعضاء مجلس النواب، وعليه عين الملك محمد السادس عزيز أخنوش رئيسا للحكومة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *