مقترح “فوكس” بـ”تعليق الاتفاقية الفلاحية مع المغرب” يواجه الرفض بالبرلمان

لم يوافق البرلمان الإقليمي لمنطقة “كاستيا لا مانشا”، المتمتعة بالحكم الذاتي، بإسبانيا، خلال الجلسة العامة التي جرت أمس الخميس، على مقترح تقدمت به المجموعة البرلمانيةلحزب “فوكس” اليميني المتطرف، يهدف إلى “المطالبة بالتعليق الفوري للاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي”، بسبب ما زعمت أنه “الحجم الهائل من الأضرار الاقتصادية التي تسببها الاتفاقية المذكورة في إنتاج الأغذية الزراعية في إسبانيا”.

وتعرض “فوكس”، مرة أخرى، للإحراج داخل أروقة البرلمان الإقليمي، بسبب مقترحه غير الملزم، الذي تم رفضه بتصويت الحزب الاشتراكي العمالي ضده بـ17 صوتا، وامتناع 12 نائبا عن الحزب الشعبي عن التصويت، فيما صوت 4 نواب من “فوكس” لصالح القرار.

وحسب ما زعم الحزب اليميني، في بيان له، نقلته وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، فإن “المنتجات المغربية يتم تشجيعها على عبور حدودنا، واحتلال محلات السوبر ماركت عندما تتم معالجة معظمها بمنتجات الصحة النباتية المحظورة في أوروبا، وتؤثر بشكل خطير على صحة المستهلك”.

ومن جانبه، نقل النائب البرلماني الإقليمي، عن الحزب سالف الذكر، دافيد مورينو، ما اعتبره كون المبادرة تهدف إلى التنديد بما اعتبره “منافسة غير عادلة على إنتاج القطاع الأولي في منطقة كاستيا لا مانشا”. مشيراً إلى ما زعم أنها “الأضرار التي حدثت منذ توقيع الاتفاقية بين المغرب والاتحاد الأوروبي قبل عقد من الزمن”. مدعياً أن “اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية أصدرت سنة 2014 رأيا حول أضرار هذا الاتفاق”، على حد زعمه.

كما أشار زعيم حزب “فوكس” في المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي، إلى ما قال إنها “مسؤولية الحزب الشعبي، والحزب الاشتراكي العمالي، في الحفاظ على الاتفاق”.

وزعم ديفيد مورينو، أيضًا، أن الوضع “يؤثر أيضًا على تغير الأجيال”، لأنه، في رأيه، “يرغب عدد أقل من الشباب في تكريس أنفسهم للزراعة، لأنهم يرون أنها غير مربحة، وأن آباءهم يحصلون على المزيد من الديون، وأن الحكومة لا تتخذ الإجراءات اللازمة حتى يتمكنوا من الاستمرار في ممارسة هذه المهنة”، على حد زعمه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *