مهى فطيري توجد العديد من آيات الشفاء المذكورة في القرآن الكريم، وتنصح السنة النبوية بتكرار قراءتها بشكل يومي، حيث يبحث الكثيرون عن هذه الآيات المكتوبة لترديدها قصد التشافي من الأمراض والأوجاع، ليتجه الناس إلى الله تعالى بالدعاء وتلاوة القرآن للشفاء، لذلك سنقدم لكم في هذا المقال آيات الشفاء.
وقال الله تعالى: “قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ”، وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتداوى بالقرآن الكريم، وكذلك السيدة عائشة التي كانت تقرأ القرآن الكريم وتمسح به على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
آيات الشفاء السبع
يتحدث بعض السلف الصالح عن استخدام سبع آيات قرآنية للشفاء من الأمراض، وقد أطلق عليها “آيات الشفاء السبع” وذلك استجابة لتوجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تتألف هذه الآيات السبع من:
- “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ”. (سورة الفاتحة)
- يقول الله تعالى في سورة التوبة الآية 14: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ”.
- وفي سورة يونس يقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.
- “ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”، (سورة النحل الآية رقم 69” - “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا”. “من سورة الإسراء الآية رقم 82”
- “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”. “من سورة الشعراء الآية رقم 80”.
- “وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي
آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ”. من سورة فصلت الآية رقم 44″.
آيات الشفاء من الأمراض المستعصية
وهناك أ]ضا من يبحث عن آيات التشفاي الخاصة بالأمراض المستعصية، والتي ورد عن العلماء استطلاعا من السنة النبوية الشريفة، قراءة الآيات 163، 164، 165 من سورة البقرة.
“وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ 163 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِوَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَالسَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِالْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 164 وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِأَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّالْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ”.
شروط قراءة آيات الشفاء
لا يوجد شروط محددة لقراءة آيات الشفاء، لكن هناك بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتحقيق أقصى فائدة من قراءة آيات الشفاء طلبا للصحة والعافية على الدوام:
- الإيمان والثقة بقدرة الله على الشفاء: يجب أن يكون الشخص متأكدا من أن الله هو المعالج الحقيقي، وأن آيات الشفاء هي وسيلة للتواصل مع الله وطلب نعمة الصحة مجددا.
- الاستمرارية في القراءة: ينبغي للشخص الذي يريد الاستفادة من آيات الشفاء أن يقرأها بانتظام وباستمرار، فالشفاء قد لا يأتي على الفور، بل قد يحتاج في بعض الأحيان إلى وقت أكثر.
- التركيز والانصراف الكامل للقراءة: يجب على الشخص الذي يريد قراءة آيات الشفاء، أن يكون مركزا ومنصرفا تماما عن كل ما قد يشغل باله، وبالتالي يتجنب التفكير في الأمور الأخرى.
- الإخلاص والصدق في القراءة: يجب على الشخص الذي يريد الاستفادة من آيات الشفاء أن يكون صادقا ومخلصا في نية قراءته، وأن يقرأ الآيات بقلب خال من الغش والخداع.
- الاستعانة بالطب الحديث: يجب على الشخص الذي يعاني من مشكلة صحية أن يلجأ إلى الطب الحديث ويتبع العلاج الطبي اللازم، وأن يرى في الآيات الشفاء وسيلة للتعافي والتأهيل.
آيات الشفاء من الأمراض
لعل أبرز ما أجمع عليه العلماء في آيات الشفاء من المرض، هو قول التالي من سورة البقرة، التي تقول: “لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّفَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 256 اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَآمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِوَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُممِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 257”.
ويمكن اتباع ما سبق بقراءة بعض خواتيم سورة البقرة التي جاء فيها: “لِّلَّه ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِاللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 284 آمَنَ الرَّسُولُ بِمَاأُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنرُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ 285لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَالَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْرَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَاإِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَارَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَاوَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 286”.
اقرا ايضا:
